أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تسلمت الرد الرسمي من حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. وأوضح المسؤول، في تصريحات نقلها موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الرد الأخير يُعد أكثر إيجابية من سابقه، مشيرًا إلى أن “هناك تحسن في رد حماس مقارنة بالأمس.. الآن لدينا شيء للعمل عليه”.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع جهود الوساطة المتواصلة بين الأطراف، في ظل مفاوضات غير مباشرة تُجرى منذ مطلع يوليو الجاري في العاصمة الدوحة، بهدف التوصل لاتفاق شامل قد يمتد إلى 60 يومًا.
حماس تسلم ردها للوسطاء وتؤكد موقف الفصائل
حركة حماس أعلنت، في بيان مقتضب خلال الساعات الأولى من الخميس، أنها سلمت للإخوة الوسطاء ردها ورد الفصائل الفلسطينية مجتمعة على مقترح وقف إطلاق النار. البيان لم يتطرق إلى تفاصيل فحوى الرد، مكتفيًا بالإشارة إلى أن المضمون يعكس موقفًا جماعيًا للفصائل تجاه المبادرة المطروحة.
جهود أمريكية لإطلاق مسار إنساني
في السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيجري سلسلة لقاءات في أوروبا بهدف استكمال التحضيرات لإطلاق "ممر إنساني" يسمح بوصول المساعدات إلى القطاع.
ووفقًا لتقارير من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، فإن المجاعة باتت تهدد سكان غزة في ظل الأزمة الممتدة لأكثر من 21 شهرًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قيود متصاعدة ومعاناة مدنية
تشير المعلومات إلى أن القيود المفروضة على دخول الإمدادات ما تزال صارمة، ما يدفع بالأطراف الدولية إلى تكثيف الضغوط على مختلف الجهات لضمان تدفق آمن ومنتظم للمساعدات.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بالاستفادة من الأوضاع الإنسانية في القطاع، بينما تؤكد حماس على ضرورة فصل الجانب الإنساني عن أي اعتبارات سياسية.
بداية جديدة أم محطة تفاوضية عابرة؟
بين التحسن الملحوظ في رد حماس والانفتاح الإسرائيلي على مواصلة المفاوضات، يبدو أن هناك نافذة جديدة تلوح في الأفق نحو استقرارٍ محتمل.
ومع استمرار الجهود الدولية، يتوقف نجاح المبادرة على مدى جدية الأطراف في ترجمة الأقوال إلى خطوات ملموسة على الأرض.
طالع أيضًا:
حماس تسلم ردها الرسمي بشأن الهدنة في غزة إلى الوسطاء الإقليميين