من المتوقع أن يلتقي اليوم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في جزيرة سردينيا الإيطالية، وذلك لبحث آخر التطورات المتعلقة بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تحركات دولية نشطة تهدف إلى إعادة دفع عجلة المفاوضات، بعد أن أعلنت حركة حماس عن تسليم ردها الرسمي على المقترح، مرفقًا برد الفصائل الفلسطينية.
رد من حماس عبر الوسطاء.. وتكتم بشأن تفاصيل المضمون
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في بيان مقتضب فجر اليوم، أنها سلّمت عبر الوسطاء المعنيين ردها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار.
ولم تتطرق الحركة في بيانها إلى أي تفاصيل بشأن فحوى الرد، مكتفية بالقول: "حركة حماس سلّمت، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".
ويُرجّح أن يكون رد الحركة قد تضمّن ملاحظات أو تعديلات على بعض بنود المقترح، خاصة في ما يتعلق بملف إعادة الانتشار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وهو ما ألمحت إليه مصادر في وقت سابق دون تأكيد رسمي.
توقعات وتكهنات قبل اللقاء: هل يحسم سردينيا ملامح التهدئة؟
يحمل لقاء سردينيا أهمية خاصة في هذا التوقيت، إذ يعبّر عن رغبة مشتركة في فتح قنوات حوار أكثر فاعلية، ووفقًا لتقارير صحفية، فإن المبعوث الأميركي يسعى للحصول على تصور إسرائيلي واضح إزاء الرد الفلسطيني الأخير، تمهيدًا لجولة جديدة من الاتصالات مع الأطراف الضالعة في الوساطة، لا سيما في الدوحة والقاهرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إشارات أولية من تل أبيب: الرد يستحق التمحيص
مصدر إسرائيلي مطّلع قال لموقع "أكسيوس" الأمريكي: "الرد الذي تسلمناه يحمل عناصر جديدة مقارنة بالطرح السابق.. هناك ما يمكن البناء عليه ومواصلة المفاوضات."
مفاوضات تتسارع ومصير الاتفاق في الميدان
بين الصياغات السياسية والتحركات الدولية، يترقّب الشارع الفلسطيني والإسرائيلي ما ستسفر عنه هذه اللقاءات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
ويبقى التحدي الأكبر في ضمان تنفيذ فعّال وشامل لبنود التهدئة، بعيدًا عن الاعتبارات المتغيرة، وبما يعكس إرادة حقيقية لحقن الدماء وفتح مسار مستدام نحو الهدوء.
طالع أيضًا:
رد حماس يبعث زخمًا جديدًا في مفاوضات غزة.. وإسرائيل تراه فرصة واعدة