قُتل عشرات الركاب، الخميس، إثر تحطم طائرة مدنية كانت تقل 49 شخصًا أثناء رحلة داخلية بين مدينتي بلاغوفيشتشينسك وتيندا في منطقة أمور الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
ووفق ما أكدته وزارة حالات الطوارئ الروسية عبر منصة "تليغرام"، فقد عثرت فرق الإنقاذ على جسم الطائرة المحترق على بُعد 16 كيلومترًا من بلدة تيندا، دون وجود مؤشرات أولية على نجاة أحد.
مروحية مي-8 ترصد الحطام وجثث الضحايا من الجو
وقال مركز الحماية المدنية إن مروحية من طراز مي-8 تابعة لهيئة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" حلّقت فوق موقع التحطم وتمكّنت من رصد الحطام المشتعل، دون أن ترى أي ناجين. وأضاف البيان أن فرق الطوارئ تتجه حاليًا إلى الموقع لإجراء المعاينات الأرضية واستكمال عمليات البحث.
وكان حاكم منطقة أمور، فاسيلي أورلوف، قد أعلن في وقت سابق أن الطائرة "اختفت عن شاشات الرادار" خلال رحلتها، الأمر الذي أثار حالة طوارئ في محيط الملاحة الجوية وانطلق على إثره البحث الجوي.
حوادث طيران متكررة في مناطق الشرق الروسي الوعرة
تُعدّ منطقة الشرق الروسي من أكثر المناطق عرضة لحوادث الطيران، نظرًا لطبيعتها الوعرة والظروف الجوية القاسية. وتُستخدم الرحلات الجوية هناك بشكل أساسي للتنقل بسبب المسافات الشاسعة وعدم وجود بنية طرقية مناسبة.
وسبق أن شهدت المنطقة سلسلة حوادث قاتلة، أبرزها تحطم مروحيتين من طراز مي-8 في كامتشاتكا عامي 2021 و2024، أدّت إلى مقتل ما مجموعه 30 شخصًا، من بينهم سياح ومدنيون.
بيان من وزارة الطوارئ: نُجري التحقيقات ونعزي أهالي الضحايا
وفي بيان رسمي صدر بعد التأكد من موقع التحطم، قالت وزارة الطوارئ الروسية: "نُعرب عن عميق حزننا لهذا الحادث الأليم، وفرقنا تتابع عمليات البحث والتوثيق، فيما جرى فتح تحقيق لتحديد أسباب التحطم."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مأساة جديدة تضرب الملاحة الجوية في منطقة نائية
حادث الخميس يعيد إلى الواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الرحلات الجوية في المناطق النائية من روسيا، حيث تكون الطائرات وسيلة النقل الوحيدة أحيانًا.
وفي ظل هذه المأساة، ترتفع الأصوات المطالبة بمراجعة شروط السلامة الجوية، وتعزيز البنية التحتية، وتوفير وسائل ملاحة أكثر أمانًا تقي من تكرار كوارث كهذه تهز العائلات وتخلّف وراءها مآسي وطنية.
طالع أيضًا:
