عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استغرابها من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، والتي وصفتها بأنها "سلبية وغير منسجمة مع الواقع"، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها بشكل جاد ومسؤول.
موقف حماس: التزام واضح بالمسار التفاوضي
وقالت الحركة في بيان رسمي: "نؤكد حرصنا على استكمال المفاوضات، والانخراط فيها بما يساهم في تذليل العقبات، والتوصّل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن موقفها يحظى بترحيب الوسطاء الإقليميين والدوليين، الذين عبّروا عن ارتياحهم للجدية التي تبديها الحركة في التعامل مع المبادرات المطروحة.
وأضاف البيان: "إننا نستغرب تصريحات المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، السلبية تجاه موقف الحركة، في وقت عبّر الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم للموقف"، معتبرة أن هذه التصريحات لا تخدم جهود التهدئة، وتتناقض مع الأجواء الإيجابية التي سادت في الجولات الأخيرة من الحوار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوسطاء: إشارات إيجابية من جميع الأطراف
مصادر دبلوماسية مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر، تلقوا إشارات إيجابية من جميع الأطراف، بما فيها حماس، بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهمات تضمن تهدئة طويلة الأمد، وتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة، إلى جانب معالجة الملفات العالقة.
وأشار أحد المسؤولين المشاركين في الوساطة إلى أن "المرونة التي أبدتها حماس في بعض النقاط الجوهرية تعكس رغبة حقيقية في إنهاء التصعيد، وفتح صفحة جديدة من الاستقرار"، داعيًا جميع الأطراف إلى تجنب التصريحات التي قد تعرقل التقدم المحرز.
واشنطن: تصريحات تثير تساؤلات
تصريحات ويتكوف أثارت تساؤلات في الأوساط السياسية، خاصة أنها جاءت بعد أيام من إشادة بعض المسؤولين الأميركيين بالتقدم في المفاوضات، ما دفع مراقبين إلى اعتبارها "غير متسقة مع الموقف الرسمي"، وقد تؤثر على الثقة بين الأطراف.
دعوة للتركيز على الحلول
في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها الأطراف الإقليمية والدولية، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الحوار البنّاء، وتجنب التصريحات التي قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويبدو أن حماس، وفق ما جاء في بيانها، تسعى إلى الحفاظ على هذا المسار، رغم التحديات.
طالع أيضًا: