أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أن اللقاء الذي جمع مسؤولين سوريين وإسرائيليين مؤخرًا، برعاية أمريكية، كان يهدف إلى فتح قنوات الحوار وتخفيف التوترات الأمنية في المنطقة، مؤكدًا أن اللقاء "حقق أهدافه الأساسية في التهدئة وتثبيت الاستقرار"، وفق ما جاء في تصريح رسمي أدلى به للصحفيين في العاصمة واشنطن.
لقاء غير معلن في إطار الوساطة
اللقاء، الذي لم يُكشف عن تفاصيله مسبقًا، جاء ضمن جهود أمريكية لإعادة ضبط العلاقات الإقليمية، ومنع التصعيد العسكري على الحدود السورية.
وأوضح المبعوث أن "الهدف لم يكن التوصل إلى اتفاق نهائي، بل خلق مساحة آمنة للحوار المباشر، وتبادل وجهات النظر حول الملفات الأمنية والإنسانية العالقة".
وأضاف: "نعتقد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتفادي الانفجار، وقد لمسنا استعدادًا من الطرفين للاستماع وتقديم مقترحات عملية، وهو ما نعتبره إنجازًا في هذا التوقيت الحساس".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ملفات أمنية وإنسانية على الطاولة
مصادر مطلعة على اللقاء أكدت أن المحادثات تناولت ملفات متعددة، أبرزها الوضع الأمني في الجنوب السوري، وسبل منع التصعيد، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الإنسانية في المناطق الحدودية، كما تم التطرق إلى قضايا تتعلق بعودة اللاجئين، وتسهيل وصول المساعدات، في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها المدنيون في تلك المناطق.
ردود فعل متباينة
في حين التزمت دمشق وتل أبيب الصمت الرسمي حيال اللقاء، رحّبت بعض الأطراف الدولية بهذه الخطوة، معتبرة أنها "مؤشر على إمكانية فتح مسارات جديدة للحوار"، بينما شككت جهات أخرى في جدوى اللقاءات غير العلنية، داعية إلى شفافية أكبر في التعامل مع الملفات الحساسة.
الحوار كبديل للتصعيد
في ظل التوترات المستمرة في المنطقة، يبدو أن اللقاء الذي رعته واشنطن بين المسؤولين السوريين والإسرائيليين يمثل محاولة جادة لتجنب التصعيد، وفتح نافذة للحلول السياسية، وبينما تبقى التفاصيل طي الكتمان، فإن إشارات التهدئة التي صدرت عن المبعوث الأمريكي تعكس رغبة دولية في كبح جماح التوتر، وتقديم الحوار كبديل عن المواجهة.
طالع أيضًا:
حماس ترد على تصريحات ويتكوف: ملتزمون بمفاوضات وقف إطلاق النار
