يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاوراته المكثفة مع الجهات الأمنية والسياسية لبحث خيارات بديلة تتيح الإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وذلك في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى عبر وسطاء إقليميين ودوليين.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن نتنياهو عقد سلسلة اجتماعات مغلقة خلال الأيام الماضية مع كبار المسؤولين في جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس الأمن القومي، لمناقشة السيناريوهات الممكنة التي قد تسهم في تحقيق تقدم في هذا الملف الحساس.
تعثر الوساطة الإقليمية يدفع نحو خيارات جديدة
المفاوضات التي تُجرى عبر وسطاء من مصر وقطر لم تحقق أي اختراق يُذكر حتى الآن، وسط تباين في المواقف بين الطرفين بشأن شروط الإفراج، وعدد الأسرى، وطبيعة الضمانات المطلوبة.
وهذا الجمود دفع القيادة الإسرائيلية إلى التفكير في بدائل تشمل خطوات إنسانية أو مبادرات تبادل جزئي، إلى جانب الضغط السياسي والدبلوماسي على الأطراف المعنية.
وتشير التقديرات إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطًا داخلية متزايدة من قبل عائلات الأسرى، التي تطالب بإيجاد حل عاجل يعيد أبناءها إلى الوطن، خاصة في ظل مرور أشهر طويلة دون أي تقدم ملموس.
بيان من مكتب رئيس الوزراء
وفي بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس الوزراء، جاء فيه: "رئيس الوزراء نتنياهو يواصل العمل على كافة المستويات من أجل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة. الحكومة ملتزمة بإعادتهم إلى ديارهم، وتدرس حاليًا مجموعة من الخيارات البديلة التي قد تساهم في تحقيق هذا الهدف الإنساني والوطني".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لتغليب البُعد الإنساني
في السياق ذاته، دعت جهات حقوقية وإنسانية إلى تغليب البُعد الإنساني في هذا الملف، والعمل على تسهيل أي مبادرة من شأنها إنهاء معاناة الأسرى وعائلاتهم.
كما شددت على أهمية الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة بين الأطراف، وتجنب التصعيد الذي قد يُعقّد فرص التوصل إلى اتفاق.
في ظل هذه التطورات، يبقى ملف الأسرى أحد أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا في المشهد الإقليمي، وسط ترقب واسع لأي انفراجة قد تُعيد الأمل لعائلات تنتظر منذ شهور طويلة.
طالع أيضًا:
الشرطة تنهي التحقيق مع امرأة خططت لاغتيال نتنياهو وتحولها للنيابة
