أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد تدهورًا متسارعًا، وسط أزمة جوع مميتة تهدد حياة آلاف المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى.
وفي بيان رسمي صدر يوم الجمعة، وصف المكتب الظروف بأنها "كارثية"، مشيرًا إلى أن الأنظمة والخدمات الحيوية في القطاع باتت على وشك الانهيار.
نقص الغذاء يهدد الأرواح ويضعف المناعة
أوضح البيان أن الجوع وسوء التغذية يزيدان من خطر الإصابة بأمراض تُضعف جهاز المناعة، خصوصًا بين الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال، وذوي الإعاقة.
كما أشار إلى أن ندرة الغذاء قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها ولادة أطفال يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
وبحسب السلطات الصحية المحلية، تم تسجيل حالتي وفاة جديدة بسبب الجوع يوم الخميس، ما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية إلى مستويات مقلقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قيود تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية
أوتشا شدد على أن الإمدادات القليلة التي تدخل غزة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة، مشيرًا إلى أن المعابر غير موثوقة، والعناصر الحيوية يتم حظرها بشكل روتيني.
كما أن عمال الإغاثة يواجهون خطرًا مستمرًا أثناء أداء مهامهم، ما يعرقل جهود الاستجابة الإنسانية بشكل كبير.
ومن بين 15 محاولة لتنسيق التحركات الإنسانية داخل غزة، تم رفض أربع محاولات بشكل مباشر، بينما أُعيقت ثلاث محاولات أخرى، مما يعكس حجم التحديات الميدانية التي تواجه فرق الإغاثة.
دعوة عاجلة لتسهيل الاستجابة الإنسانية
في ظل هذا الواقع المأساوي، دعت الأمم المتحدة إلى تسهيل دخول الوقود والمعدات، والسماح للموظفين الإنسانيين بالعمل بأمان، مؤكدة أنها مستعدة لتسريع تقديم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه النظيفة إذا توفرت الظروف الملائمة.
طالع أيضًا: