أكد وزير الخارجية السعودي، اليوم، دعم المملكة الكامل للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التنسيق جارٍ بين السعودية ومصر وقطر والولايات المتحدة لإيجاد مخرج سريع للأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وجاء تصريح الوزير خلال لقاء صحفي على هامش مؤتمر دولي يعقد في نيويورك، حيث شدد على أن "إنهاء التصعيد هو أولوية قصوى، والمساعي الحالية تتطلب تكاتفًا دوليًا لإنهاء معاناة المدنيين وإعادة الاستقرار".
تحرك دبلوماسي متواصل.. جهود عربية وغربية مشتركة
التحركات التي تشارك فيها المملكة تأتي ضمن جهود موسّعة تسعى إليها أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر وقطر، بالتعاون مع الولايات المتحدة، حيث يجري العمل على صياغة تفاهمات مبدئية قد تفضي إلى هدنة متفق عليها.
ويؤكد محللون أن دخول السعودية بقوة في مشهد الوساطة يعكس حرصها على دعم الاستقرار في المنطقة وتعزيز دورها كطرف فاعل في الحوارات السياسية والإنسانية، خاصة في الأزمات التي تتطلب إدارة سريعة ومرنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات تؤكد وحدة الموقف وضرورة تسريع الحلول
وأضاف الوزير: "كل يوم يمر دون التوصل إلى وقف إطلاق النار هو يوم إضافي من المعاناة، يجب أن نستفيد من نقاط التوافق بين الشركاء الدوليين لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وفتح المجال أمام جهود الإغاثة وإعادة البناء".
بيان مشترك من أطراف الوساطة
وفي بيان صدر عن الأطراف الأربع المشاركة في الوساطة، جاء: "نؤكد التزامنا المشترك بالعمل على إنهاء التصعيد في غزة بأسرع وقت ممكن، واستمرار التنسيق لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإتاحة الفرصة أمام الحوار البناء بين الأطراف المعنية."
نافذة نحو التهدئة
يعكس الموقف السعودي انخراطًا جادًا ضمن الحراك الدبلوماسي متعدد الأبعاد لإنهاء الأزمة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى وقف فوري، وبين الأمل الحذر والتحديات الواقعية، يترقّب الجميع نتائج التحركات الحالية التي قد ترسم ملامح انفراجة قريبة.
طالع أيضًا:
لابيد يحذر من تداعيات مستمرة: "العالم قد يغلق أبوابه أمامنا"
