قال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا إن الوضع الإنساني في قطاع غزة لم يتغير رغم كل الأحاديث عن إدخال مساعدات عبر ممرات "إنسانية آمنة".
وأوضح خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن غالبية الشاحنات التي تدخل من معبَر كرم أبو سالم أو من مؤسسات دولية تتعرض للاستيلاء من قِبل مئات الآلاف من الجائعين قبل وصولها إلى مخازن الأمم المتحدة، بسبب غياب الحماية وعدم وجود ممرات فعلية تضمن الأمان والدخول المنظم.
وأكد أن إسرائيل تفرض سيطرة شبه كاملة على القطاع وتمنع توفير الحماية أو الاستعانة بأي جهات محلية لضمان الأمن أثناء نقل المساعدات، مما يجعل من المستحيل تقريبًا إيصال المساعدات لمستحقيها بشكل عادل ومنظم.
واستطرد: "الحقيقة صارت أوضح بكثير وأقوى من محاولات النفي والإنكار".
وأضاف أن الأمم المتحدة لديها آلاف الشاحنات من المساعدات الإنسانية التي يمكنها إطعام سكان القطاع لعدة شهور، لكنها تواجه صعوبات معقدة وإجراءات أمنية تعطل عملية الإدخال اليومي.
الإنزال الجوي ليس الحل الأفضل
وتابع: "الحل الحقيقي لتجاوز الأزمة الإنسانية هو فتح كل المعابر البرية، والسماح بدخول المساعدات بشكل طبيعي، لأن الإنزال الجوي الذي جرى مؤخراً لا يمكن أن يكون بديلاً حقيقيًا، فهو بالكاد يعادل حمولة شاحنة واحدة، مقابل الحاجة لإدخال مئات الشاحنات يوميًا".
وأكد المتحدث باسم الأونروا أن السلطات الإسرائيلية وعدت مرارًا بتحسين الأوضاع، فيما تواصل منظومة الأمم المتحدة تقديم برامجها وفق معايير الحيادية والشفافية الدولية، إلا أن شيئا لم يتغير فعليًا على الأرض، واستمرت مستويات المجاعة والانهيار الإنساني بلا أي انفراج حقيقي حتى اليوم.
واختتم حديثه قائلًا: "لا يمكن الاستمرار في سياسة التجويع في قطاع غزة، ومن يريد التعاون في المساعدات، فإن هناك معايير واشتراطات للعمل الإنساني الدولي أهمها الحيادية والشفافية".