وجّه رئيس المعارضة، يائير لابيد، انتقادات حادة لأداء الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في إدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أنه يملك معلومات استخبارية تُثبت أن الحكومة لم تحقق الأهداف المرجوة من الحرب، واصفًا ما حدث بأنه "فشل استراتيجي واضح".
لابيد: الحكومة فقدت البوصلة في إدارة الصراع
خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في الكنيست، قال لابيد إن الحكومة دخلت الحرب دون خطة خروجه واضحة، ودون توافق سياسي أو عسكري يُحدد أهدافًا يمكن قياسها.
وأضاف: "ما جرى ليس إلا تراكمًا من الترددات والتناقضات السياسية، والخسائر البشرية والاقتصادية تدل على إخفاق ذريع، وليس إنجازًا كما يُروج له."
معلومات استخبارية تكشف ثغرات أمنية وأخطاء تكتيكية
وأشار لابيد إلى أن مصادر استخبارية عليا أطلعته على تقارير تؤكد أن كثيرًا من الخطط العسكرية نُفذت دون استعدادات كافية، وأن هناك تقديرات خاطئة في تقييم قدرة حركة حماس على الاستمرار، معتبرًا أن ذلك ساهم في إطالة أمد الأزمة دون جدوى واضحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انتقادات لتعامل الحكومة مع الضغوط الدولية
انتقد لابيد طريقة تعاطي الحكومة مع المطالب الدولية لوقف التصعيد، مشيرًا إلى أن العناد السياسي من قِبل قيادات الائتلاف الحاكم ساهم في عزلة دبلوماسية وتراجع الثقة الدولية.
بدلًا من الإصغاء للشركاء الدوليين والعمل على حل، تصرفت الحكومة بعقلية محاصرة ذاتيًا، وهو ما عزز الموقف السياسي للطرف الآخر.
أزمة سياسية داخلية في ظل تخبط أمني تصريحات لابيد تؤكد تصاعد التوتر السياسي الداخلي في إسرائيل وسط تصاعد الانتقادات لأداء الحكومة في الملف الأمني والإنساني المرتبط بغزة. ويأتي هذا في وقت تستمر فيه المناقشات داخل الكابينيت السياسي الأمني، دون مؤشرات واضحة على وجود تغيير في النهج المتّبع أو نتائج ملموسة على الأرض.
وفي بيان صادر عن مكتب لابيد: "نحن لا نسعى لتسجيل نقاط سياسية، بل لحماية الدولة من فشل استراتيجي يتحمل مسؤوليته من يرفض الاعتراف بالحقيقة والعمل على تصحيح المسار."
طالع أيضًا:
لابيد يحذر من تداعيات مستمرة: "العالم قد يغلق أبوابه أمامنا"
