خرج يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية بتصريحات أثارت الجدل على الساحة السياسية، محذرًا من أن استمرار التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، كما قد يدفع المجتمع الدولي إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل.
وجاء التصريح خلال جلسة طارئة للكنيست، حيث شدد على ضرورة التحرك الفوري من قبل الحكومة لإيقاف العمليات العسكرية، قائلاً: "كل يوم يمر يزيد من تكلفة الأزمة، وإن لم نتوقف الآن، فالعالم سيغلق أبوابه أمام الإسرائيليين، دبلوماسيًا واقتصاديًا وحتى إنسانيًا".
تحذيرات سياسية من عزلة دولية محتملة
المعارضة الإسرائيلية اعتبرت أن المواقف الدولية الأخيرة، بما فيها دعوات من الأمم المتحدة ودول أوروبية لوقف التصعيد، تمثل إنذارًا واضحًا للعزلة المتوقعة. وأعرب الزعيم السياسي عن قلقه من أن إسرائيل على وشك فقدان دعم عدد من حلفائها التقليديين.
وأضاف: "الصور القادمة من مناطق النزاع تصل إلى كل بيت في العالم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فلن نستطيع دفع ثمن العزلة لاحقًا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أثر داخلي متصاعد وتراجع في مؤشرات الأمن والاستقرار
على الصعيد الداخلي، يرى مراقبون أن حديث المعارضة يعكس قلقًا شعبيًا متزايدًا، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية وانخفاض مؤشر الاستقرار الاجتماعي. وقد رُصدت موجة من النقاشات على منصات التواصل، تطالب بمراجعة شاملة لنهج الحكومة تجاه الأحداث الراهنة.
بيان من منظمة حقوقية دولية
أصدرت منظمة "مراقب الشرق الأوسط للسلام والتنمية" بيانًا جاء فيه: "ندعو جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل والحوار، فاستمرار العنف لا يجلب الأمن، بل يبعد فرص الاستقرار الدائم."
بين التحذير والمراجعة السياسية
في ظل تنامي الأصوات المعارضة في الداخل وتزايد الانتقادات من الخارج، يبدو أن إسرائيل تقف أمام لحظة مراجعة سياسية عميقة.
طالع أيضًا:
عودة الزخم الدولي نحو حل الدولتين: مؤتمر أممي رفيع المستوى يُعقد في نيويورك