نظّم المئات من أهالي مدينة أم الفحم والمناطق المجاورة، مسيرة احتجاجية حاشدة على الدوار الأول في المدينة، رفضًا لما وصفوه بسياسة التجويع الممنهجة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدين أن استخدام التجويع كسلاح يُعد جريمة ضد الإنسانية.
هتافات ولافتات: من أم الفحم إلى غزة شعب واحد
المحتجون رددوا شعارات غاضبة ضد الحرب والتجويع، من بينها: "أطفال غزة الجياع أقوى من الدبابة والمدافع"، و"الحصار والتجويع جرائم حرب"، و"من أم الفحم إلى غزة شعب واحد"، كما عبّروا عن استيائهم من الصمت الدولي تجاه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مطالبين بتحرك عاجل لوقف ما وصفوه بـ"الكارثة المستمرة".
تنظيم شعبي ورسائل تضامن
المسيرة جاءت بتنظيم من اللجنة الشعبية في المدينة، ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية مستمرة منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
وسبقها اعتصام في ساحة البلدية، شارك فيه عدد من الأهالي، تعبيرًا عن تضامنهم مع سكان القطاع. كما نفّذ عضو بلدية أم الفحم، أدهم جبارين، جدارية رمزية باستخدام أوانٍ فارغة، في إشارة إلى المجاعة التي تهدد حياة المدنيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
امتداد الاحتجاجات إلى مدن الداخل
الاحتجاجات لم تقتصر على أم الفحم، بل امتدت إلى مدن أخرى مثل سخنين، حيفا، يافا، الناصرة وكفر قاسم، حيث شهدت مظاهرات مماثلة تطالب بوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء، وقد واجهت هذه التحركات الشعبية محاولات قمع من الشرطة الإسرائيلية، شملت اعتقالات واعتداءات على المتظاهرين.
صوت من الداخل يطالب بالعدالة
في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، تعكس مسيرة أم الفحم وحدة الهوية الفلسطينية بين أبناء الداخل وسكان القطاع، وتُبرز حجم الغضب الشعبي تجاه السياسات التي تُفاقم المعاناة، وبين الهتافات واللافتات، يبقى صوت المحتجين دعوة مفتوحة للضمير العالمي كي يتحرك.
طالع أيضًا:
إسرائيل ترفض إعلان بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين وتصفه بـ"المكافأة لحماس"
