رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، معتبرة أن الخطوة تمثل "تغييرًا في الموقف البريطاني تحت تأثير الضغوط السياسية الداخلية والخطوة الفرنسية"، ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الجدل الدولي حول مستقبل حل الدولتين والوضع الإنساني في غزة.
رد رسمي: خطوة تضر بالجهود الدبلوماسية
في بيان رسمي، قالت الخارجية الإسرائيلية إن إعلان ستارمر "يعد مكافأة لحماس ويضر بالجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن"، وأضافت أن مثل هذه الخطوات الأحادية الجانب تُضعف فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وتُشجع الأطراف المتشددة على التصعيد بدلًا من الانخراط في مفاوضات بنّاءة.
تأثير الخطوة الفرنسية على القرار البريطاني
أشارت الوزارة إلى أن إعلان بريطانيا يأتي بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أن هذا "هدم للسد" الذي كان يمنع موجة من الضغوط الغربية على إسرائيل، واعتبر مصدر سياسي إسرائيلي أن هذه التحركات الأوروبية تُرسل "رسائل خاطئة" وتُقوّض فرص التوصل إلى اتفاقات تهدئة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلق إسرائيلي من تغير المزاج الدولي
تخشى إسرائيل من أن يؤدي الاعتراف البريطاني المرتقب إلى سلسلة من الاعترافات الأوروبية، ما يُضعف موقفها التفاوضي ويزيد من الضغوط السياسية والدبلوماسية عليها.
وفي هذا السياق، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع ستارمر، عبّر خلالها عن "الرفض القاطع" لأي خطوات من شأنها تغيير الوضع القائم دون اتفاق مباشر بين الطرفين.
اختبار جديد للعلاقات البريطانية–الإسرائيلية
مع اقتراب موعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، يبدو أن العلاقات بين لندن وتل أبيب تمر بمرحلة اختبار حقيقية، وبينما تؤكد بريطانيا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يهدف إلى حماية حل الدولتين، ترى إسرائيل أن هذه الخطوة تُقوّض جهود التهدئة وتُعقّد المشهد الإقليمي.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن وسط تصاعد التوتر الإقليمي