أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم حل الدولتين، لكنها مشروطة بجملة من الإصلاحات التي يجب أن تلتزم بها السلطة الفلسطينية.
شروط كندية واضحة: انتخابات ونزع للسلاح
أوضح كارني أن الاعتراف الكندي لن يكون تلقائيًا، بل مرتبطًا بتنفيذ إصلاحات جوهرية تشمل تنظيم انتخابات عامة في عام 2026، بشرط ألا تشارك فيها حركة حماس، إضافة إلى نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال في مؤتمر صحفي: "نسعى مع شركائنا لضمان أن يصبح حل الدولتين قابلًا للتطبيق... لكن فرص تحقيقه تتلاشى أمام أعيننا".
تأييد دولي متزايد ونداء جماعي للاعتراف
انضمت كندا إلى نداء جماعي أطلقته 15 دولة غربية، بينها فرنسا وأستراليا، يدعو الدول الأخرى إلى إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وقد جاء هذا التحرك في ختام مؤتمر وزاري عُقد في نيويورك برعاية فرنسية وسعودية، بهدف إحياء مسار حل الدولتين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة على الساحة الدولية
بينما رحبت دول أوروبية بهذه الخطوة، اعتبرت إسرائيل أن الاعتراف في هذا التوقيت "مكافأة لحماس" ويضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار، من جهته، عبّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن رفضه للاعتراف، معتبرًا أنه "لا يجب مكافأة حماس".
هل تنجح كندا في تحريك الجمود السياسي؟
في ظل التحديات الأمنية والإنسانية المتزايدة، تمثل الخطوة الكندية محاولة لإعادة إحياء حل الدولتين، لكنها تفتح أيضًا بابًا واسعًا للنقاش حول شروط الاعتراف، ودور المجتمع الدولي في دعم مسار سياسي واقعي وعادل.
طالع أيضًا:
مصر: معبر رفح مفتوح دائمًا.. الدعم الإنساني مستمر رغم التحديات