مددت السلطات المختصة اعتقال ثلاثة من أشقاء شريهان مشلب من بلدة أبو سنان حتى يوم الثلاثاء المقبل، في ظل استمرار التحقيقات بشأن ملابسات وفاتها.
وفي المقابل، أفرجت الشرطة عن طليق الضحية الذي سبق أن ظهرت في مقطع فيديو مصوّر تؤكد فيه أن حياتها كانت مهددة، وأنها أبلغت الجهات المعنية بذلك.
الشرطة تُوسّع دائرة التحقيق في مقتل مشلب
تعكف السلطات حاليًا على جمع الأدلة وتوسيع نطاق التحقيق في جريمة مقتل شريهان مشلب، التي صدمت المجتمع المحلي لما تضمنته من عناصر معقّدة تتعلق بتهديدات مسبقة وشهادات مسجلة.
ويأتي قرار تمديد اعتقال الأشقاء الثلاثة للاشتباه بتورطهم المباشر أو غير المباشر، في ظل عدم توصل التحقيقات حتى الآن إلى رواية كاملة وواضحة للواقعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الحادث وتفاصيل التحقيق
شريهان، وهي أم لأطفال، ظهرت قبل وفاتها في فيديو مؤلم تحدثت فيه عن شعورها بالخطر وطالبت بالحماية من الجهات الرسمية.
وأكدت في المقطع أنها تقدّمت ببلاغ للشرطة بشأن التهديدات التي تعرّضت لها، ورغم تلك التصريحات، وقع الحادث بعد أيام قليلة، ما أثار جدلًا حول فعالية الإجراءات الوقائية المتّبعة في مثل هذه الحالات.
بحسب مصادر مقربة من التحقيق، يخضع الأشقاء الثلاثة للاستجواب المكثف، بينما يخضع طليقها للمراقبة بعد الإفراج عنه، دون توجيه اتهامات رسمية في الوقت الراهن.
ردود فعل وتداعيات اجتماعية
القضية أثارت موجة من الغضب في أوساط حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وسط مطالبات بمراجعة آليات التعامل مع بلاغات التهديد، خاصة تلك الصادرة عن نساء معرضات للخطر، وقالت الناشطة الحقوقية ريم عويس: "ما حدث مع شريهان يجب أن يكون نقطة تحول في طريقة الاستجابة للبلاغات المتعلقة بالعنف الأسري، فالحماية يجب أن تكون فعلًا وليس مجرد إجراء بيروقراطي."
العدالة تنتظر قرارًا حاسمًا
مع تصاعد الضغط الشعبي وتزايد المطالب بالشفافية، تبقى الأنظار موجهة نحو نتائج التحقيقات التي قد تُحدث فرقًا في مستقبل التعامل مع القضايا ذات الطابع الأسري والجنائي، وفي بيان أصدرته لجنة الحماية المحلية جاء: "نطالب بالكشف الكامل عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات لضمان عدم تكرار ما حدث."
طالع أيضًا: