أعلن البيت الأبيض أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتوجه غدًا الجمعة إلى قطاع غزة، في زيارة هي الأولى له منذ تصاعد الأزمة الإنسانية هناك، وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
أهداف الزيارة: تفقد الوضع الإنساني ومراكز توزيع المساعدات
من المقرر أن يقوم ويتكوف بجولة ميدانية تشمل زيارة مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بهدف معاينة الوضع الغذائي والصحي في القطاع، الذي يواجه خطر مجاعة شاملة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
كما سيطلع على آليات إيصال المساعدات، ويبحث سبل تعزيزها بالتنسيق مع السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي.
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أكدت أن الزيارة تهدف إلى "وضع خطة لتسليم مزيد من الغذاء والمساعدات الإنسانية لسكان القطاع"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على دعم هذه الخطة بشكل مباشر.
تعثر المفاوضات وتصاعد الضغوط الدولية
تأتي زيارة ويتكوف بعد اجتماع مطول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دام أكثر من أربع ساعات، ناقشا خلاله مستقبل العملية السياسية في غزة، وسط تراجع فرص التوصل إلى اتفاق هدنة.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن حركة حماس "غير مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات"، مما دفع إسرائيل إلى دراسة خيارات بديلة، منها توسيع العمليات العسكرية.
في السياق ذاته، أشار الرئيس ترامب إلى أن "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن"، في تصريح يعكس توجهًا أمريكيًا نحو الضغط السياسي المكثف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية: دعوات متزايدة للاعتراف بدولة فلسطينية
تزامنًا مع زيارة ويتكوف، أعلنت دول مثل كندا، مالطا، والبرتغال نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تعكس تغيرًا في المزاج الدولي تجاه القضية الفلسطينية.
كما دعا وزير الخارجية الألماني إلى الإسراع في بدء مفاوضات "حل الدولتين"، مؤكدًا أن الاعتراف الألماني بالدولة الفلسطينية سيكون نهاية هذه العملية وليس بدايتها.
في تصريح رسمي، قال ويتكوف: "نحن هنا لنضع حدًا لمعاناة المدنيين، ولن نغادر قبل أن نضع خطة واضحة لتوصيل المساعدات وضمان استمرارها، الوضع في غزة لا يحتمل التأجيل، والوقت للعمل هو الآن."
طالع أيضًا: