احتشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت في "ميدان المحتجزين" وسط تل أبيب، احتجاجاً على استمرار احتجاز أبنائهم لدى حركة حماس والجهاد الإسلامي منذ أكثر من 666 يوماً.
وجاء ذلك بعد نشر مقاطع مصوّرة تُظهر الأسيرين أفيتار ديفيد وروم برسلافسكي في حالة صحية متدهورة، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والرسمي.
سياج شائك ورسائل صارخة في وجه المبعوث الأميركي
تزامن وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الميدان مع تصعيد الاحتجاجات، حيث أحاطت العائلات نفسها بسياج شائك في رسالة رمزية تعبّر عن "خطورة الوضع الإنساني للأسرى".
وصرخت إحدى الأمهات في وجه ويتكوف: "أبناؤنا يعيشون الهولوكوست بسبب السياسة"، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"الجنون السياسي" الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم.
شهادات مؤلمة من ذوي الأسرى
صرخ قريب الأسير روم برسلافسكي قائلاً: "لقد كسروا روم الذي كان يقاتل من أجل هذا الشعب"، مضيفاً: "الفيديو كسر عائلتي، الموت أصبح أفضل من الحياة".
أما عيناف تسنغاؤوكير، والدة الجندي الأسير متان، فقالت: "أولادنا استحالوا جلداً على عظم بسبب الرغبة في البقاء السياسي"، متهمة الحكومة بتعطيل جهود التوصل إلى اتفاق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهته، عبّر ميشيل إيلوز، والد غيا إيلوز المحتجزة جثته في غزة، عن يأسه قائلاً: "فقدت كل شيء، سعادتي، وقلبي، وحتى ثقتي بهذه الدولة! أريد حرق نفسي لأتخلص من هذا الكابوس".
رسائل رسمية تثير الغضب
عنات انغرست، والدة الجندي الأسير متان انغرست، كشفت أنها بعثت برسالة إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، تسأله فيها عن مصير ابنها، فجاء الرد: "هذه مجرد حملة دعائية لحماس". ردّت عليه بغضب: "أنتم فشلتم في مهمتكم"، مؤكدة أنه توقف عن مراسلتها بعد ذلك.
دعوات لإنهاء الأزمة فوراً
في ختام الاحتجاج، أصدرت مجموعة من عائلات الأسرى بياناً مشتركاً جاء فيه: "نحن لا نطلب المستحيل، بل نطالب بإنقاذ أبنائنا من الجوع والذل. كل يوم يمر هو خيانة جديدة لثقة الشعب. نناشد الحكومة وكل الجهات الدولية العمل فوراً على إنهاء هذه المأساة الإنسانية".
طالع أيضًا:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تتهم نتنياهو بتضليل الرأي العام بشأن صفقة التبادل