بدأت الاستعدادات لإدخال شاحنتي سولار عبر معبر رفح البري، وذلك ضمن جهود استئناف تدفق الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء في القطاع الذي يعاني من أزمة طاقة خانقة منذ أشهر.
أهمية الوقود في إنقاذ المرافق الحيوية
يُعد الوقود أحد الركائز الأساسية لاستمرار عمل المرافق الحيوية في غزة، وعلى رأسها المستشفيات التي تعتمد على المولدات الكهربائية لتشغيل غرف العمليات وأجهزة العناية المركزة، إضافة إلى محطات تحلية المياه التي توفر الشرب لآلاف السكان، وشبكات الصرف الصحي التي تحتاج إلى طاقة دائمة لتجنب الكوارث البيئية.
وقد أدى الانقطاع المتكرر للوقود إلى توقف العديد من هذه المرافق عن العمل، مما فاقم من الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وزيادة الطلب على الكهرباء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تنسيق مصري فلسطيني لتسهيل دخول الشاحنات
بحسب مصادر مطلعة، فإن الشاحنتين المحملتين بالسولار تم التنسيق بشأنهما بين الجهات المصرية والجهات المختصة في غزة، لضمان دخول آمن وسريع عبر معبر رفح،معبر رفح-shutterstock وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الأعباء عن سكان القطاع، وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
وتشير التقديرات إلى أن الكمية التي سيتم إدخالها ستُخصص بشكل عاجل للمرافق الصحية ومحطات المياه، على أن يتم تقييم الاحتياجات لاحقًا لتحديد الكميات الإضافية المطلوبة.
بيان من وزارة الطاقة في غزة
وفي تصريح خاص، قال المتحدث باسم وزارة الطاقة في غزة: "نثمن الجهود المبذولة من الأشقاء في مصر لتسهيل دخول الوقود، ونؤكد أن هذه الكمية ستُستخدم بشكل عاجل لتشغيل المرافق الصحية والمائية التي توقفت عن العمل بسبب نقص الطاقة، نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لتدفق منتظم ومستدام للوقود."
خطوة نحو الاستقرار الخدمي
تمثل هذه الخطوة بارقة أمل لسكان غزة الذين يعانون من تدهور الخدمات الأساسية، وتؤكد أهمية التعاون الإقليمي في دعم الاستقرار الخدمي والإنساني في القطاع، وبينما تبقى التحديات قائمة، فإن استمرار تدفق الوقود يشكل عاملًا حاسمًا في الحفاظ على حياة السكان وضمان الحد الأدنى من الكرامة المعيشية.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: تم اعتراض صاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة باتجاه أراضينا