أكد نضال جعيدي، مدير حديقة الحيوانات الوطنية في قلقيلية، أن إدارة الحديقة تتبع بروتوكولات أمنية عالمية صارمة في التعامل مع الحيوانات المفترسة لضمان حماية الموظفين والزوار وسلامة الحيوانات.
وأوضح "جعيدي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن جميع العاملين يخضعون لدورات تدريبية متخصصة في الأمن والسلامة وكيفية التعامل مع الحيوانات، كما تخضع مناطق الحيوانات المفترسة لأنظمة رقابة أمان مشددة.
وتابع: "هذه الأنظمة تشمل البوابات المحكمة، وأنظمة الإنذار، وكاميرات المراقبة، ما يهدف لمنع أي اختلاط أو احتكاك مباشر بين الموظفين والحيوانات المفترسة".
وأشار إلى أنه في حالات تقديم الطعام للحيوانات المفترسة، يتم عزل الحيوان في مكان داخلي خاص وتقديم الطعام بطريقة آمنة تضمن عدم احتكاك أي موظف بشكل مباشر مع الحيوان.
وأضاف: "يُحظر على العاملين التعامل المباشر مع الحيوانات المفترسة أثناء تقديم الغذاء، إذ يُخضَع الحيوان للعزل وتُقدّم الوجبات بآلية تحمي الطرفين، وهذا البروتوكول كذلك يطبّق في حالات تقديم العلاج أو الأدوية، حيث تُخدر الحيوانات عند الحاجة لضمان سلامة الطواقم أثناء تقديم الرعاية الطبية من قبل الطبيب البيطري المعتمد، ويتم ذلك ضمن معايير علمية دقيقة معتمدة عالميًا".
مدير حديقة قلقيلية: بروتوكولات عالمية لحماية الموظفين والزوار من الحيوانات المفترسة
وأكد "جعيدي" أن الحديقة عضو مراقب في المنظمة الأوروبية لحدائق الحيوان، وتلتزم بكافة البروتوكولات الدولية المعنية بالتعامل مع الحيوانات والحفاظ على سلامتها وسلامة العاملين.
وشدد على أن اللحوم التي تُقدّم للأسود والنمور ملتزمة بأعلى الشروط الصحية، وتُختار بعناية بحيث تكون صالحة للاستهلاك البشري لتجنب أي أمراض أو مشكلات صحية، نافياً أن يتم وضع أي مواد مخدرة أو مهدئات في الأطعمة، إلا في إطار الحاجة الطبية ووفق بروتوكول واضح.
وتطرّق جعيدي إلى خطط إدارة الأزمة إذا وقعت أي حادثة طارئة تخص هجوم حيوان مفترس، مؤكداً أن الحديقة تجري تدريبات دورية للعاملين وتصدر تعليمات متكررة للحيطة من أي سيناريو واقعي، مضيفًا: "كل حادثة طارئة هي بمثابة رسالة تحذير وستجعلنا نشدد أكثر على الإجراءات الوقائية حماية للجميع".
ماذا حدث؟
كان أحد العاملين في حديقة الحيوانات في القدس، توفي إثر تعرضه لهجوم وحشي من قبل نمر، أول أمس الجمعة.
العامل الذي تعرض للهجوم أصيب بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي اللازم، وفقًا لمصادر طبية، قبل أن يتم إعلان وفاته بشكل رسمي.