شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وأفاد نادي الأسير بأن القوات اعتقلت 21 فلسطينيًا من مدينة دورا جنوب غرب محافظة الخليل، بعد اقتحامات واسعة للمنازل.
ومن بين المعتقلين: مازن ماهر أبو عطوان، محمد كامل الأطرش، إسلام شنان، إسماعيل أبو كته، ليث أبو كته، يزن جمال الأطرش، أيوب العواودة، سامي امطير، زياد أبو هواش، فلاديمير أبو هواش، علاء صابر أبو عطوان، محسن المسالمة، أنس العواودة، محمد قزاز، معاذ أولاد محمد، حكيم أبو هواش، حسن محمد أبو هواش ونجله محمد، شادي أبو هواش، سالم أبو هواش، وإبراهيم أبو هواش.
اعتقالات في طولكرم وقلقيلية
كما طالت الاعتقالات خمسة فلسطينيين من بلدة دير الغصون شمالي طولكرم، وهم: جمال محمد بديع، الشيخ عايد جمعة، يوسف حاتم القب، أيهم عماد قطو، وعبد الغني خضر.
وذكرت مصادر محلية أن القوات داهمت بلدة باقة الشرقية واعتقلت الشاب وحيد محمد خلف، إضافة إلى اعتقال رائد هرشة من بلدة قفين شمالي طولكرم.
وفي قلقيلية، اعتُقل الشاب فادي أبو خديجة أثناء مروره عبر حاجز عسكري مفاجئ قرب المدينة، فيما شهدت مدينة نابلس اقتحامات عبر حاجز عورتا شرقي المدينة، شملت بلدة بيتا جنوبها وتفتيش منازل المواطنين.
اقتحامات في بيت لحم وجنين والخليل
وامتدت الاقتحامات إلى بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وبلدات جيوس شمال قلقيلية، وعزون شرقها، وسنيريا جنوبًا، إضافة إلى تفتيش واسع لمنازل المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، واقتحام بلدة قباطية جنوب جنين. هذه العمليات أثارت حالة من التوتر والقلق بين الأهالي الذين عبّروا عن خشيتهم من استمرار حملات الاعتقال بشكل يومي.
إصابة ثلاثة فلسطينيين قرب نابلس
وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة فلسطينيين فجر الثلاثاء بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على مركبة مدنية قرب حاجز عورتا شرقي نابلس، ما أدى إلى انقلابها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات، بينها إصابة بالرصاص في اليد، وإصابتان جراء انقلاب المركبة، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفيات نابلس لتلقي العلاج.
وفي ختام الأحداث، أكد نادي الأسير أن "حملات الاعتقال الواسعة التي تشهدها الضفة الغربية تمثل تصعيدًا خطيرًا بحق المواطنين، وتستهدف النيل من صمودهم اليومي".
وأضافت الجمعية الطبية: "إن التعامل مع الإصابات قرب نابلس يعكس خطورة الممارسات الميدانية، ونؤكد على ضرورة توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول الطواقم الطبية دون عوائق."
وبهذا، تبقى الضفة الغربية أمام مشهد متكرر من الاعتقالات والاقتحامات، وسط دعوات حقوقية بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الإجراءات وحماية المدنيين.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| اعتقالات وإصابات وتصعيد ميداني بسبب عيد الحانوكا
