واصلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سياسة هدم المنازل وتصعيد الانتهاكات في القدس ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، ضمن حملة متواصلة تستهدف الوجود الفلسطيني وتفرض وقائع جديدة على الأرض بذريعة البناء دون ترخيص والذرائع الأمنية.
في القدس، هدمت قوات الجيش الإسرائيلي منزلين في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر جنوب شرق المدينة، بالقرب من حاجز الشيخ سعد.
هدم المنازل جاء وسط انتشار قوات الجيش الإسرائيلي
وأفادت محافظة القدس بأن المنزل الأول يعود للمواطن محمود تركي حسين، وتبلغ مساحته نحو 45 مترًا مربعًا، ويؤوي أربعة أفراد، فيما يعود المنزل الثاني لشقيقه وسيم حسين، ويقطنه خمسة أفراد، بينهم شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأظهرت مقاطع مصورة لحظات الهدم التي نُفذت وسط انتشار مكثف لقوات الجيش الإسرائيلي، حيث طالت أحد المبنيين قيد الإنشاء، فيما كان الآخر مسكنًا مأهولًا.
هدم منزل في نابلس
وفي شمال الضفة الغربية، هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم منزلًا في بلدة بزاريا شمال غرب نابلس.
وذكرت مصادر أمنية أن المنزل يعود لعائلة الشاب مالك إسماعيل سالم، الذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عملية طعن وإطلاق نار في مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت البلدة، وأغلقت مداخلها والطريق الواصل بين جنين ونابلس، ما أدى إلى شلل في الحركة وتعطيل العملية التعليمية، علمًا أن سالم ارتقى برصاص الجيش في العاشر من تموز/يوليو 2025.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
العليا الإسرائيلي تنظر التماس حول هدم 25 بناية في نور شمس
بالتوازي، تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم، في التماس عاجل قدمه مركز عدالة الحقوقي للطعن في قرار الجيش هدم 25 بناية سكنية في مخيم نور شمس للاجئين قرب طولكرم.
وحذر المركز من أن تنفيذ هذا المخطط سيعرّض مئات اللاجئين الفلسطينيين لخطر فقدان المأوى والتهجير القسري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي وبلدية القدس حي عويس في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، حيث وثقت الأبنية السكنية ومسجد الحي، وعلّقت إخطارًا لمراجعة البلدية على باب المسجد، في خطوة اعتبرها الأهالي تمهيدًا لإجراءات هدم أو تضييق جديدة.
27 عملية هدم خلال نوفمبر الماضي
وأظهرت إحصائيات محافظة القدس أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شهد 27 عملية هدم وتجريف، بينها خمس عمليات هدم ذاتي، و21 عملية نفذتها آليات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى عملية تجريف واحدة.
وفي رام الله، أقدم مستوطنون على إحراق منزل يعود للمواطن جدال قدور في بلدة المزرعة الشرقية، وفق منظمة “البيدر” الحقوقية، في اعتداء جديد يهدد أمن السكان.
مستوطنون يقتحمون أريحا وحملة اعتقالات موسعة في مدن الضفة
كما اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا البدوي شمال أريحا، وأطلقوا مواشيهم قرب بيوت الفلسطينيين عمدًا، في إطار سياسات التهجير الاستيطاني الرعوي.
بالتزامن، شنت قوات الجيش الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت قلقيلية ونابلس وجنين وطولكرم والخليل، وأسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين، إلى جانب إلحاق دمار واسع بمنازل داهمتها القوات، في تصعيد مستمر يفاقم معاناة السكان ويعزز حالة التوتر الميداني.
اقرأ أيضا
نتنياهو يستعد لسيناريو الانتخابات المبكرة رغم تأكيده استكمال ولاية الحكومة