أكد باسل خلف، الصحفي بالتلفزيون العربي، وجود جهد واضح من قيادات حركة حماس لتحذير العالم من مخاطر التوسع الإسرائيلي في قطاع غزة، معتبراً أن ذلك يعد مخالفة واضحة للقوانين الدولية ويشكل خطرا على حياة أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حالياً على ما بين 80 إلى 85% من مساحة غزة، ما يعني أن الفلسطينيين يعيشون على مساحة صغيرة جداً تتركز في مناطق مثل غرب خانيونس وغرب مدينة غزة.
وأشار خلف إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتوغل بعد بعمق في بعض المناطق مثل دير البلح ومخيم النصيرات، رغم حركة القصف الجوي والمدفعي في تلك المناطق، مضيفاً أن التهديدات الإسرائيلية تتزايد بالتزامن مع تصريحات قريبة من مصادر قيادية في حماس وأمنها، وخاصة بعد المعلومات التي كشفها ترامب عن أماكن وجود الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مما يرفع من مستوى التأهب في القطاع.
"الوضع التفاوضي متوقف تمامًا"
وأكد خلف أن الوضع التفاوضي متوقف تماماً، حيث لا توجد مسارات تفاوضية سواء علنية أو خلف الكواليس، وحركة حماس ربطت ملف الأسرى وعودة المفاوضات بملف دخول المساعدات الإنسانية التي تعاني أزمة حادة في القطاع، حيث يعيش الفلسطينيون تحت خطر الموت جوعاً.
وأوضح أن المساعدات التي أسقطت مؤخراً من الجو تسببت في وفاة أحد الفلسطينيين في منطقة الزويدة، بعد أن سقطت على رأسه مباشرة.
وأضاف أن الاقتصاد في غزة يمر بأزمة كبيرة، خاصة بعد التواجد الإسرائيلي الكامل في مدينة رفح عقب الميناء العائم في بداية 2024، مؤكداً أن أي تقدم في إيصال المساعدات يعد مؤشراً أولياً للتوجه نحو تهدئة أو وقف إطلاق نار.
ملف الأسرى
وعن ملف الأسرى، أوضح خلف أن حركة حماس رفضت الصفقات الجزئية، مؤكدة أن المطلوب هو صفقة تبادل شاملة وكاملة مرة واحدة، لكن إسرائيل ذهبت إلى أبعد حد في تصعيد الحرب والعمليات العسكرية، مما يصعب التوصل إلى حل سريع.
واختتم حديثه قائلًا: "قيادة حماس كانت مستعدة في الأيام الأولى للقتال لتنفيذ صفقة تبادل كاملة تشمل الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى مقابل تلبية المطالب الفلسطينية، لكن المواقف الإسرائيلية والتنكر لهذه المناطق تعقّد الأمر".