قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الحرب الدائرة في قطاع غزة تجاوزت أهدافها السياسية والعسكرية، وأصبحت تمثل "حربًا للتجويع والإبادة وتصفية القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في القطاع يُستغل كورقة سياسية للمساومة، في ظل صمت دولي مقلق.
السيسي: لم تعد حربًا لتحرير رهائن بل لتصفية شعب وقضية
في تصريحات رسمية أدلى بها خلال لقاء مع مسؤولين حكوميين، شدد الرئيس المصري على أن ما يجري في غزة لم يعد مرتبطًا بتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح محتجزين، بل تحول إلى "حرب ممنهجة تستهدف المدنيين، وتستخدم أدوات التجويع والدمار لتصفية القضية الفلسطينية من جذورها".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف السيسي: "الوضع في غزة لم يعد يحتمل التوصيف التقليدي، فهذه ليست حربًا بين طرفين، بل عملية مستمرة لتجويع شعب بأكمله، وحرمانه من أبسط حقوقه في الحياة".
نداء إلى الرأي العام العالمي: لا تسمحوا باستخدام غزة كورقة مساومة
وجّه الرئيس المصري نداءً إلى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، داعيًا إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بـ"الاستخدام السياسي للوضع الإنساني في غزة"، مشيرًا إلى أن القطاع بات يُستغل كورقة مساومة في مفاوضات لا تراعي حياة المدنيين ولا تحترم القانون الدولي الإنساني.
وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، ويجب على العالم أن يتحرك قبل أن يفقد ما تبقى من ضميره الأخلاقي".
مصر تواصل إرسال المساعدات وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
في ظل هذه التصريحات، تواصل مصر جهودها الإنسانية عبر إرسال قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع منظمات دولية، كما تواصل الضغط السياسي من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات دون قيود.
غزة ليست ورقة تفاوض بل قضية إنسانية عاجلة
تصريحات الرئيس المصري تعكس تحولًا في الخطاب الإقليمي تجاه ما يجري في غزة، وتعيد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست ملفًا تفاوضيًا بل مأساة إنسانية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وبينما تتواصل العمليات العسكرية، يبقى صوت الضحايا هو الأصدق في توصيف الواقع، وسط دعوات متزايدة لوقف النزيف وإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع المنكوب.
طالع أيضًا: