ترى راوية حندقلو، مديرة غرفة الطوارئ لمواجهة الجريمة والعنف في اللجنة القطرية لرؤساء المجالس المحلية، أن الجريمة تسيطر على حياة الناس يوميًا.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "نعيش واقع من الجريمة والجريمة المنظمة التي تسيطر على مجتمعنا، وعلينا أن نكون واعيين لحالة الإحباط التي يعيشها مجتمعنا".
وأكدت أن الغرفة التي تديرها تعمل على بناء بنية تحتية متكاملة للتعامل مع ظاهرة الجريمة بالعنف من خلال سياسات وتنظيم مجتمعي.
"مظاهرة سخنين .. بارقة أمل"
وأشارت إلى أن مظاهرة سخنين الأخيرة كانت رمزًا للأمل رغم مشاركة قليلة وخوف، بسبب الإحباط المتزايد والخوف من الشرطة ومنظمات الجريمة، مما يستلزم إعادة ترتيب الصفوف واتخاذ خطوات جماهيرية عملية على المستوى المحلي في كل بلد، لكنها حذرت من تعمق حالة الإحباط مع تأخر تنفيذ هذه الخطوات.
وتطرقت إلى غياب الأمل في التغيير إلا عبر تغيير الحكومة، معتبرة أن التغير السياسي هو الحل الأساسي لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، وهذا ما يعيشه المجتمع حاليًا عبر تصويت موحد وتوحيد القوائم.
وأكدت أن الأسبوع الأخير شهد سبعة قتلى، بينهم ثلاثة خلال 24 ساعة فقط، ما يزيد الشعور بعدم الأمان والتهديد لدى أكثر من مليوني مواطن عربي.
وترى "حندقلو" أن الحكومة الحالية لا تبدي نية فعلية لمعالجة الجريمة، بل تسعى لتفكيك المجتمع العربي، موجهة اللوم للحكومة على فرض سياسات عنصرية وتهميش مستمر، محذرة من محاولات لتوجيه المسؤولية نحو المجتمع بدلاً من اتخاذ خطوات جدية.
وأكدت أهمية أن تكون الأحزاب والقيادات السياسية في طليعة مواجهة الجريمة، مطالبة بقيامهم بدور قيادي فعال.
التواصل مع الحكومة
وحول تواصلها مع السلطات الحكومية، قالت إن الاتصالات مع ممثلي الحكومة على المستوى المهني والشخصي موجودة، لكن لا توجد جلسات رسمية وتعاون مؤسسي يذكر، وهو ما يضعف فرص مواجهة الجريمة بفعالية.
وأشارت إلى تعقيد مسألة اللجوء للقضاء لمحاسبة الشرطة والحكومة على تقاعسها، وذكرت أن المحاولات القضائية تواجه تحديات عدة بسبب الأوضاع السياسية وقوانين مستشارين قضائيين يدعمون مواقف الحكومة رغم التهميش.