اتهم السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الحكومة الإسرائيلية باستغلال قضية المحتجزين لديها كغطاء إعلامي وسياسي للتعتيم على ما وصفه بـ"الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة"، مؤكدًا أن التركيز على هذا الملف يتم بشكل انتقائي وموجه، بعيدًا عن السياق الإنساني الحقيقي.
تصريحات منصور في جلسة أممية
جاءت تصريحات منصور خلال جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث شدد على أن إسرائيل تستخدم قضية المحتجزين كأداة دعائية، بينما تتجاهل معاناة آلاف الأسر الفلسطينية التي فقدت أبناءها أو تعيش تحت القصف والحرمان.
وقال منصور: "لا يمكن الحديث عن الإنسانية وانتقاؤها حسب الهوية، فالمحتجزون ليسوا ورقة لتبرير التصعيد أو التهرب من المساءلة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجاهل ممنهج للضحايا الفلسطينيين
وأشار منصور إلى أن الخطاب الإسرائيلي الرسمي يركز بشكل مكثف على ملف المحتجزين، بينما يتجاهل الضحايا المدنيين في غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا التناقض يكشف عن ازدواجية في المعايير، ويقوّض أي جهود دولية لتحقيق العدالة.
وأضاف: "نحن لا ننكر أهمية الملف الإنساني، لكننا نرفض استخدامه لتبرير سياسات ميدانية تؤدي إلى مزيد من المعاناة."
دعوة لتحقيق دولي شامل
في ختام كلمته، دعا منصور إلى فتح تحقيق دولي شامل في جميع الانتهاكات التي وقعت خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك استهداف البنية التحتية المدنية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بردود الفعل الرمزية.
الإنسانية لا تُجزّأ
تصريحات السفير الفلسطيني تسلط الضوء على التناقضات في الخطاب السياسي الإسرائيلي، وتدعو إلى مقاربة أكثر شمولًا للملف الإنساني في غزة، وبين التركيز على المحتجزين وتجاهل الضحايا الآخرين.
طالع أيضًا:
واشنطن تطالب إسرائيل بالتحقيق في مقتل أمريكيين بالضفة الغربية وتنتظر النتائج