أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء اليوم، أنها طلبت رسميًا من السلطات الإسرائيلية فتح تحقيق شامل في حادثة مقتل مواطنين أميركيين في الضفة الغربية، مؤكدة أنها تتابع القضية عن كثب وتنتظر نتائج التحقيقات التي وعدت بها تل أبيب.
تحقيق مطلوب في ظروف غامضة
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأميركية، فإن الحادثة وقعت في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بالكامل، وسط تقارير متضاربة حول ملابسات مقتل المواطنين الأميركيين، وأكدت الوزارة أنها تواصلت مع الجانب الإسرائيلي فور وقوع الحادث، وطالبت بتوضيحات عاجلة حول ما جرى.
وقال المتحدث باسم الخارجية: "نحن نأخذ هذه الحوادث على محمل الجد، ونتوقع من شركائنا إجراء تحقيق شفاف وشامل، وتقديم نتائج واضحة في أقرب وقت ممكن."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ضغط دبلوماسي متزايد
الحادثة تأتي في وقت حساس تشهده العلاقات الأميركية الإسرائيلية، حيث تتزايد الضغوط من قبل أعضاء في الكونغرس ومنظمات حقوقية أميركية تطالب بمحاسبة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات في الضفة الغربية، خاصة عندما يكون الضحايا من حملة الجنسية الأميركية.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن قد ترفع مستوى المتابعة في حال لم يتم تقديم نتائج مرضية، وسط دعوات داخلية لإعادة تقييم آليات التعاون الأمني بين البلدين.
ردود فعل حقوقية
من جانبها، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بفتح تحقيق دولي مستقل في الحادثة، معتبرة أن "التحقيقات المحلية غالبًا ما تفتقر إلى الشفافية والمساءلة"، ودعت الإدارة الأميركية إلى ضمان حماية مواطنيها في المناطق التي تشهد توترًا مستمرًا.
انتظار ثقيل ومطالب بالعدالة
بين المطالبة الأميركية بالتحقيق، والانتقادات الحقوقية المتصاعدة، تبقى قضية مقتل الأميركيين في الضفة الغربية تحت المجهر الدولي، ومع ترقب نتائج التحقيق، تتجه الأنظار إلى مدى جدية السلطات الإسرائيلية في التعامل مع الحادث، وما إذا كانت واشنطن ستكتفي بالرد الدبلوماسي، أم تتخذ خطوات إضافية لضمان العدالة لمواطنيها.
طالع أيضًا:
نتنياهو يعقد جلسة أمنية حاسمة لبحث مستقبل العمليات العسكرية في غزة