قال البروفيسور أسعد غانم، أستاذ العلوم السياسية، إن النظام الإسرائيلي، يتجه بشكل متزايد نحو الفاشية، ويفرض ضغوطًا كبيرة على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وحتى داخل الداخل الفلسطيني.
وأشار "غانم"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، إلى أن هذه الضغوط قد تكون متأخرة أو غير كافية، ما يجعل من الضروري رفع سقف النضالات والاحتجاجات على المستويات المحلية والدولية من خلال دعم الكتاب والمفكرين والأدباء.
ووصف غانم الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "فاشية وتسعى لإعادة السيطرة التامة على فلسطين التاريخية"، معتبرا أن هذه المرحلة تمثل تغييرًا جذريًا في إسرائيل.
وبيّن أن هذه الحرب الطويلة الأمد ستؤدي إلى وضع غير مسبوق للشعب الفلسطيني، حيث أن إسرائيل سوف تستمر في احتلال الضفة الغربية وربما استيلاء كامل على قطاع غزة، مع بقاء المقاومة الفلسطينية مستمرة بغض النظر عن الانقسامات الداخلية.
وشدد غانم على أهمية مواجهة التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن رغم وجود بعض الأصوات المعارضة، فإن غالبية الشارع اليهودي الإسرائيلي يدعم بنيامين نتنياهو وحكومته وسياساته الفاشية، والتي تشمل إلغاء أي اعتبار لحقوق الفلسطينيين أو لراي المعارضة الإسرائيلية أو الدولية.
وذكر أن التصريحات التي تسمح بقتل أهل غزة دون رحمة تعكس العقلية الحاكمة في إسرائيل اليوم.
أكد غانم أن هناك ضرورة قصوى للعمل على تغيير هذه الحكومة الفاشية، عبر ضغوط داخلية إسرائيلية ودولية مشتركة، داعياً إلى أهمية البيانات والاحتجاجات التي صدرت مؤخراً من قبل المجتمع اليهودي المناهض للحرب.
كما نبه إلى دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمحور الأمريكي في تحديد سياسة الحرب، مشيرًا إلى أن الدول العربية وخاصة السعودية لم تستغل تأثيرها على هذا الملف بسبب انشغالها بقضاياها الداخلية.
وحث البروفيسور على استلهام دروس الصراعات التاريخية، مثل ما حدث في جنوب أفريقيا، حيث تراكم الضغوط الشعبية والدولية أدى إلى إنهاء نظام الفصل العنصري هناك.
كما لفت إلى أن الدور الشعبي الفلسطيني والعربي يجب أن يكون أكثر فاعلية، من خلال تحريض الرأي العام الدولي وتنظيم المظاهرات والإضرابات والتركيز على التواصل مع المجتمع الإسرائيلي.
وختم بالتأكيد على أن المشكلة الأساسية تكمن في حكومة نتنياهو اليمينية والفاشية، وأن استمرارها يعني استمرار الجرائم ضد الفلسطينيين، ودعا جميع القيادات الفلسطينية والعربية للضغط المشترك والعمل بشكل منسق لإنهاء هذه الحكومة ووقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.