كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية عن تفاصيل أولية لخطة يجري بحثها بين أطراف دولية وإقليمية، تهدف إلى نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، بالتوازي مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية التي تشهد توتراً متصاعداً منذ أشهر، الخطة، التي لا تزال في مراحلها الأولية، تأتي في سياق جهود دولية لاحتواء التصعيد وضمان استقرار طويل الأمد على الحدود اللبنانية الجنوبية.
بنود الخطة: نزع السلاح مقابل ضمانات أمنية
بحسب التسريبات، تتضمن الخطة عدة مراحل تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، يليها نشر قوات لبنانية مدعومة دولياً في المناطق الحدودية، على أن يتم نزع السلاح الثقيل من حزب الله في تلك المناطق ضمن ترتيبات أمنية متفق عليها، في المقابل، تلتزم إسرائيل بالانسحاب من نقاط التوتر الحدودية، مع ضمانات دولية بعدم العودة إلى تلك المناطق.
مصدر دبلوماسي مطّلع على المفاوضات قال: "الهدف هو خلق بيئة آمنة ومستقرة، تُنهي حالة التوتر وتفتح الباب أمام تسوية أوسع تشمل ملفات أخرى."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور الأمم المتحدة والوساطة الدولية
الخطة تحظى بدعم من الأمم المتحدة، التي تسعى إلى تعزيز دور قوات "اليونيفيل" في مراقبة تنفيذ الاتفاق، وضمان عدم خرقه من أي طرف، كما تجري مشاورات مع أطراف أوروبية وعربية للمساهمة في توفير الدعم اللوجستي والسياسي لإنجاح المبادرة.
في هذا السياق، قال مسؤول أممي: "نحن نعمل على صيغة تضمن احترام السيادة اللبنانية، وتمنع أي تصعيد جديد في المنطقة."
موقف حزب الله والحكومة اللبنانية
حتى الآن، لم يصدر موقف رسمي من حزب الله بشأن الخطة، لكن مصادر قريبة من الحزب أكدت أن أي نقاش حول سلاح المقاومة يجب أن يكون ضمن رؤية وطنية شاملة، وليس استجابة لضغوط خارجية، الحكومة اللبنانية من جهتها تتابع التطورات بحذر، وتؤكد أن أي ترتيبات أمنية يجب أن تتم بالتوافق الداخلي الكامل.
بين التهدئة والتحديات
الخطة المطروحة تمثل محاولة جديدة لكسر الجمود الأمني والسياسي في الجنوب اللبناني، لكنها تصطدم بتعقيدات داخلية وإقليمية تجعل تنفيذها أمراً بالغ الحساسية، وبينما تتواصل المشاورات، يبقى مستقبل هذه المبادرة مرهوناً بمدى استعداد الأطراف المعنية لتقديم تنازلات متبادلة.
طالع أيضًا:
حزب الله يهاجم قرار الحكومة اللبنانية بنزع السلاح: خطيئة تخدم إسرائيل