أعلنت هيئة البث الرسمية مساء الثلاثاء عن استقالة نائب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" من منصبه، بعد خدمة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا.
خلفية الاستقالة
تأتي هذه الخطوة على خلفية خلافات داخلية وأزمة ثقة بين نائب رئيس الجهاز والرئيس الجديد دافيد زيني، الذي تولى منصبه مؤخرًا من خارج الجهاز الأمني، مصادر عبرية أوضحت أن الاستقالة جاءت نتيجة عدم التوافق على أسلوب إدارة العمل والقرارات الاستراتيجية المستقبلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مسيرة مهنية طويلة
النائب المستقيل، الذي يُشار إليه في الإعلام العبري بالرمز "س"، شغل سلسلة من المناصب الميدانية والإدارية البارزة، من بينها منسق منطقة القدس والإشراف على تدريب المنسقين الميدانيين، كما تولى لفترة منصب القائم بأعمال رئيس الجهاز قبل أن يتسلم زيني القيادة رسميًا في أكتوبر الماضي.
تداعيات داخلية
الاستقالة تأتي في وقت حساس، إذ يشهد الجهاز مراجعات داخلية مرتبطة بالإخفاقات الأمنية التي وقعت في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أحداث السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تغييرات واسعة في القيادات الأمنية، مراقبون يرون أن هذه الاستقالة قد تزيد من حالة الارتباك داخل المؤسسة الأمنية وتفتح الباب أمام إعادة هيكلة جديدة.
في بيان مقتضب، أعرب رئيس الجهاز دافيد زيني عن تقديره الكبير لخدمة نائبه المتميزة في مختلف المناصب الميدانية والمقر الرئيسي، مؤكدًا أن القرار جاء بالتوافق بين الطرفين وأنه يحترم رغبة نائبه في إنهاء مهامه بعد سنوات طويلة من العمل.
تُعد هذه الاستقالة واحدة من أبرز التحولات داخل جهاز الشاباك خلال الفترة الأخيرة، وتعكس حجم التحديات التي تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في ظل التغيرات القيادية والضغوط الداخلية.
طالع أيضًا:
المحكمة تسرّح المشتبهين بالاعتداء على حنان خيمل أبو شحادة في يافا بشروط مقيّدة