شهدت مناطق شرقي وجنوبي لبنان، سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات مسيّرة، أسفرت عن ارتقاء 8 أشخاص بينهم سوري، وإصابة 12 آخرين، في أكبر حصيلة قتلى منذ ثلاثة أسابيع، وسط خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر 2024.
اغتيال قيادي بارز في الجبهة الشعبية
أفادت تقارير إعلامية بارتقاء عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية، أبو خليل وشاح، ومرافقه، إثر استهداف مباشر لمركبته على طريق الشام - بيروت، قرب معبر المصنع الحدودي. ويُعد هذا الاستهداف تطورًا نوعيًا في عمليات القصف، نظرًا لمكانة وشاح داخل التنظيم.
حصيلة الضحايا وتفاصيل الغارات
وفق وزارة الصحة اللبنانية، فإن الغارات شملت ثلاث مناطق رئيسية: بلدة كفردان غرب بعلبك: ارتقاء مواطن أمام منزله إثر استهداف مباشر من مسيّرة.
طريق المصنع الدولي في البقاع: ارتقاء 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين في غارة على مركبة
بلدة دير سريان في النبطية: ارتقاء مواطن سوري وإصابة اثنين آخرين
الوكالة الوطنية للإعلام أكدت أن الغارات نُفذت بواسطة طائرات مسيّرة، واستهدفت مركبات مدنية ومواقع مأهولة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جلسة حكومية تبحث نزع السلاح وسط ضغوط أمريكية
بالتزامن مع التصعيد، عقدت الحكومة اللبنانية جلستها الثانية في القصر الجمهوري، بحضور رئيس الحكومة نواف سلام والرئيس جوزيف عون، لمناقشة مذكرة أمريكية تتضمن جدولًا زمنيًا لنزع سلاح حزب الله، وقد كُلّف الجيش اللبناني بإعداد خطة لذلك قبل نهاية العام، في خطوة قوبلت برفض مطلق من الحزب.
اكتشاف شبكة أنفاق تحوي أسلحة وصواريخ
وفي تطور ميداني لافت، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أنها اكتشفت بالتنسيق مع الجيش اللبناني شبكة واسعة من الأنفاق المحصّنة في محيط بلدات طير حرفا، زبقين، والناقورة، تحتوي على راجمات صواريخ، مدفعية، ومئات القذائف والألغام.
وقال المتحدث باسم يونيفيل، أندريا تيننتي: "الاكتشاف تم في إطار الأنشطة الاعتيادية وفق قرار مجلس الأمن 1701، ويهدف إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين".
تصعيد ميداني يهدد الاستقرار
الغارات الأخيرة، إلى جانب الاكتشافات العسكرية وجلسات الحكومة الحساسة، تعكس تصعيدًا ميدانيًا وسياسيًا متسارعًا في لبنان، وسط ضغوط دولية متزايدة لإعادة ضبط التوازن الأمني في الجنوب.
طالع أيضًا:
