أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة عن ارتقاء مراسلي قناة الجزيرة، أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف استهدف خيمتهم أثناء تغطيتهما للأحداث الجارية شمال القطاع، وقد أثار هذا الحدث موجة من الحزن والغضب في الأوساط الإعلامية والحقوقية، وسط مطالبات متزايدة بضرورة حماية الصحفيين وضمان سلامتهم.
الصحافة تحت النار: فقدان صوت الحقيقة
كان الشريف وقريقع من أبرز الوجوه الإعلامية التي نقلت تفاصيل الأحداث من قلب غزة، حيث عرفا بمهنية عالية وشجاعة في تغطية الميدان.
وقد أفادت مصادر طبية أن القصف استهدف منطقة كانت تضم خياماً للصحفيين، ما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، وفارقَا الحياة قبل وصولهما إلى المستشفى.
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة استهدافات طالت العاملين في المجال الإعلامي خلال الأسابيع الأخيرة، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى احترام قواعد حماية الصحفيين في مناطق النزاع.
دعوات دولية لحماية الصحفيين
أدانت مؤسسات إعلامية وحقوقية دولية الحادثة، معتبرة أن استهداف الصحفيين يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي أثناء النزاعات المسلحة، وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" بفتح تحقيق مستقل في الحادثة، وتقديم المسؤولين عنها للمساءلة القانونية.
كما دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى تحرك دولي عاجل لضمان سلامة الإعلاميين العاملين في غزة، وتوفير ممرات آمنة لهم لممارسة عملهم دون تهديد.
وداعاً أنس ومحمد: خسارة مهنية وإنسانية
عرف أنس الشريف بأسلوبه الهادئ وتحليله العميق للأحداث، بينما تميز محمد قريقع بتغطيته الميدانية الدقيقة رغم الظروف الصعبة، وقد تركا بصمة واضحة في المشهد الإعلامي الفلسطيني والعربي، وكانا من الأصوات التي نقلت معاناة المدنيين في غزة إلى العالم.
بيان رسمي: استهداف الصحفيين جريمة لا تُغتفر
وفي بيان صادر عن إدارة مجمع الشفاء الطبي، جاء فيه: "ارتقى الزميلان أنس الشريف ومحمد قريقع إثر قصف مباشر استهدف خيمتهم شمال قطاع غزة، إننا ننعى هذه القامات الإعلامية، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية الصحفيين."
طالع أيضًا:
نتنياهو يبحث مع ترامب سبل إنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين
