أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناول فيه سبل إنهاء الحرب، إعادة المحتجزين، والتعامل مع حركة حماس ضمن إطار أمني وسياسي شامل.
اتصال سياسي يحمل رسائل متعددة
بحسب البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، فإن الاتصال جاء في سياق مشاورات غير رسمية تهدف إلى استكشاف فرص إنهاء التصعيد العسكري في غزة، مع التركيز على ملف المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو استعرض مع ترامب السيناريوهات المحتملة لإنهاء الحرب، بما يشمل ترتيبات أمنية جديدة وتنسيق دولي لضمان تنفيذ أي اتفاق محتمل.
وأكد الطرفان، وفقاً للبيان، على أهمية استعادة المحتجزين كأولوية قصوى، مع ضرورة اتخاذ خطوات حازمة تجاه الجهات التي تعرقل جهود التهدئة، في إشارة إلى حركة حماس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إخضاع حماس: رؤية أمنية أم سياسية؟
ناقش الطرفان أيضاً ما وصفه البيان بـ"ضرورة إخضاع حركة حماس"، دون توضيح طبيعة الإجراءات المقترحة، مراقبون يرون أن هذا الطرح قد يشير إلى توجه نحو فرض شروط صارمة في أي صفقة محتملة، تشمل نزع القدرات العسكرية للحركة، أو فرض رقابة دولية على إدارتها للقطاع.
في المقابل، حذرت جهات حقوقية من أن أي إجراءات قسرية يجب أن تراعي القانون الدولي الإنساني، وتجنب المساس بالمدنيين أو البنية التحتية الحيوية في غزة.
ترامب يعرض وساطة غير رسمية
من جانبه، أبدى ترامب استعداداً للعب دور غير رسمي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف، مستنداً إلى علاقاته السابقة مع قيادات إقليمية ودولية، ورغم عدم وجود صفة رسمية له حالياً، فإن بعض المحللين يرون أن تدخله قد يساهم في تحريك الجمود السياسي، خاصة في ظل تعثر الوساطات التقليدية.
بيان رسمي: الأولوية لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء: "رئيس الوزراء نتنياهو ناقش مع الرئيس ترامب سبل إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المحتجزين، وضمان عدم تكرار التصعيد، الطرفان اتفقا على أهمية التحرك السياسي والأمني المشترك لتحقيق هذه الأهداف."
طالع أيضًا:
لابيد يدعو إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الأسرى