اتّفقت قيادات الأحزاب العربية الأربعة، على مواصلة الحوار بشأن إعادة تشكيل القائمة المشتركة، وذلك في اجتماع عُقد مساء الإثنين، في مدينة الناصرة.
وفي الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات التجمّع الوطني الديمقراطي، والموحدة والجبهة والعربية للتغيير؛ أكد المشاركون على ضرورة التعاون لمنع عودة حكومة اليمين المتطرف، وتعزيز إمكانيات التأثير على ساحة العمل البرلماني والسياسي في المرحلة المقبلة.
وتناول الاجتماع النقاط الخلافية بين الأحزاب، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار خلال المرحلة القريبة، مع أخذ المتغيرات في المجتمع الاسرائيلي بعين الاعتبار، واحتياجات المجتمع العربي في البلاد، والذي يواجه العنصرية والجريمة وتبعات الحرب العدوانية .
ولمزيد من التفاصيل حول الاجتماع، وملامح المرحلة المقبلة، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، مع الدكتور منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، الذي أكد أن الحوار السياسي العميق والجاد بين جميع الأطراف هو أساس تحقيق أهداف المجتمع العربي داخل إسرائيل.
وشدد على أن القائمة ليست مجرد شكلية أو تكتل انتخابي، بل وسيلة للضغط السياسي والتأثير، لافتا إلى أهمية التمييز بين الأهداف المشتركة وبين الآليات السياسية للوصول إليها، معتبراً أن البرنامج السياسي الواضح هو الذي يحدد الطريق لتحقيق هذه الأهداف.
البرنامج السياسي وأهداف التمثيل
أوضح عباس أن القائمة العربية الموحدة تملك برنامجًا سياسيًا واضحًا يركز على حقوق المواطنين العرب والشراكة الحقيقية في اتخاذ القرار، وليس مجرد وجود شكلي في الكنيست.
وأكد أن الهدف هو أن يكون للاعبي القائمة تأثير مباشر على السياسات الحكومية، مشيرًا إلى أن المشاركة ليست مجرد تمثيل رقمي بل حضور فاعل ومؤثر.
الشراكة والتعددية داخل القائمة
تحدث عباس عن طبيعة عمل القائمة السياسية ذات التعددية والشراكة التي تسمح بوجود أكثر من نهج وتوجه، مشددًا على شفافية القائمة ووضوحها مع الجمهور فيما يتعلق بأي قرار يتم اتخاذه.
وأشار إلى أهمية إدارة الاختلافات السياسية داخل إطار يخدم المصلحة الوطنية للمجتمع العربي ويمنع انقسامات تؤثر سلبًا.
تأثير الأوضاع في سوريا على الداخل العربي
أشار عباس إلى تأثر الأجواء السياسية والاجتماعية في الداخل العربي بتوترات سوريا التي عانت لسنوات من ويلات الحرب، مؤكداً على أهمية تهدئة الصراعات الداخلية بين مكونات الشعب السوري وترسيخ دولة سورية واحدة موحدة.
ودعا دول الجوار بمن فيهم إسرائيل إلى لعب دور إيجابي في تحقيق الاستقرار وعدم التدخل في الشؤون السورية الداخلية.