أ.د. أيمن يوسف: قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين تتجاوز أوكرانيا إلى ملفات الشرق الأوسط

shutterstock

shutterstock

قال البروفيسور أيمن يوسف، المختص في العلاقات الدولية والمحاضر في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا لن يقتصر على الملف الأوكراني فقط، بل سيمتد ليشمل ملفات مهمة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الإيرانية.



::
::

 

قال البروفيسور أيمن يوسف، المختص في العلاقات الدولية والمحاضر في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا لن يقتصر على الملف الأوكراني فقط، بل سيمتد ليشمل ملفات مهمة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الإيرانية.


وأشار يوسف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، إلى أن هناك محاولة أمريكية جديدة تهدف إلى إبقاء روسيا بعيدة عن الصين، وذلك في ظل تمتين العلاقة البنيوية بين البلدين.


وتابع: "المشكلة اليوم ليست في روسيا بقدر ما هي في أوكرانيا، خاصة مع احتلال روسيا لأجزاء من الأراضي الأوكرانية بما فيها جزيرة القرم، وهناك جهود أمريكية جدية لإعادة ترتيب الملفات الدولية".


واستطرد: "ترامب مهووس بجائزة نوبل للسلام ويبحث عن فرص لإظهار نفسه كصانع سلام رغم الأوضاع المتوترة في أماكن أخرى مثل قطاع غزة".


وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت القوة العسكرية الوحيدة التي تمتلك قدرة إرسال قواتها إلى أي مكان حول العالم، وأن النفوذ الروسي والصيني في هذا المجال لا يزال محدودًا.


وأكد يوسف أن ترامب رجل توقعات إعلامية يعزز من حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن هناك تحررًا تدريجيًا من تبعية الدول للسياسة الأمريكية، كما هو واضح في تحالفات مثل التعاون السعودي-الصيني الذي شهد تبادلات تجارية بـ80 مليار دولار، مما يشير إلى وجود فضاءات جديدة في العلاقات الدولية بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.


وأشار إلى أن التراجع الأخلاقي لأمريكا بعد تدخلاتها العدوانية، مثل الحرب في غزة، قد يؤدي إلى تراجع سياسي طويل الأمد، لكنه شدد أن التحولات في النظام الدولي تحتاج إلى وقت وتحالفات جديدة.


وأضاف أن التحالف الروسي الصيني بدأ يميل نحو دعم قضايا العالم الثالث، مع حضور متزايد لدول ناشئة مثل الهند والبرازيل، مما يشكل تحديًا للهيمنة الأمريكية.


وفيما يخص الملف الفلسطيني، أكد يوسف أن الأسباب ترجع إلى تحالف بني بين إسرائيل والولايات المتحدة على المستويات السياسية، الحضارية، وقوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، بينما يبقى اللوبي العربي والإسلامي منفصلًا وأضعف تأثيرًا، مما يحافظ على نفوذ أمريكي كبير في هذا الملف ويمنع دول أوروبا من لعب دور فعال فيه رغم رغباتها الظاهرة.


 



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play