أكد أمجد شبيطة، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن عملية الحوار بين الأحزاب حول تشكيل القائمة المشتركة يجب أن تكون قصيرة ومكثفة بهدف التطرق لكل القضايا المهمة التي تشغل المجتمع العربي والوصول إلى اتفاقيات واضحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن مدة الحوار قد تمتد لشهر تقريبا، مع إقامة ثلاث أو أربع جلسات مكثفة دون مماطلة لتنقية كل الخلافات العالقة.
ونوّه "شبيطة" إلى أن العوائق التي تراكمت خلال السنوات الماضية بأسباب متعددة كانت معقدة، مشيراً إلى أن اجتماعهم الأخير كان الأول في خمس سنوات، وجرى خلاله تناول رؤية كل حزب وتقييم قدراته على الفعل السياسي داخل البرلمان وخارجه.
وشدد على أن القضية الأساسية التي يجب الاتفاق عليها هي البرنامج السياسي، معتبراً أن القضايا الجوهرية يمكن تلخيصها بثلاث كلمات: سلام، مساواة، وديمقراطية، ثم أضاف أن المشكلة الحقيقية تتعلق بالطرق والسياسات للوصول إلى هذه الأهداف وخطر التفرق في حالة عدم الوحدة الوطنية.
وأشار إلى وجود خلاف كبير حول فكرة وحدة القائمة المشتركة ما بعد الانتخابات، حيث يفضل بعض الأحزاب، مثل الموحدة، خيار التفكيك والانضمام لاحقاً إلى ائتلافات أخرى، وهو ما رأى شبيطة أنه يؤثر على التماسك.
وفيما يتعلق بتركيبة القائمة وتوزيع المقاعد، ذكر "شبيطة" أنه لم تُناقش هذه القضايا بعد، مؤكداً أن الاتفاق على البرنامج السياسي هو القاعدة التي تبنى عليها باقي التفاصيل وتعتبر القضايا الأخرى ثانوية.
وقال إن الأحزاب المشاركة تتحمل مسؤولية إدارة الحوار دون تدخل خارجي في المرحلة الأولى، لكن في حال استدعت الحاجة يمكن إشراك لجان وفاق أو مختصين للمساعدة في فض النزاعات والتوصل لاتفاق.
وأبرز أن الجبهة الديمقراطية تعتبر خيار التشكيل المشترك خياراً استراتيجياً تسعى لتحقيقه لخدمة المجتمع العربي، لكنها لا تستبعد خوض الانتخابات بقائمتين متعاونتين مع وجود "مركز شرف" للتمسك بالإيجابية بينهما.
واختتم شبيطة بتأكيده على أهمية بناء الثقة بين الأحزاب، ورفضه الشديد لأي تصريحات توحي بتفكيك القائمة المشتركة بعد الانتخابات، محذراً من نشر معلومات غير دقيقة حول سير المفاوضات، داعياً كافة الأطراف إلى توخي الدقة والشفافية.
