كشف رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، عن تعرضه لضغوط مباشرة من عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب موقفه الرافض لشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وأكد زامير أن هذه الضغوط تهدف إلى عزله من منصبه، في خطوة وصفها بأنها "غير مبررة وتمس باستقلالية الجيش".
توتر متصاعد بين القيادة العسكرية والسياسية
بحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن زامير عبّر عن تحفظه تجاه العملية المقترحة في غزة، مشيراً إلى أن توقيتها وتداعياتها قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب في المنطقة.
وأضاف أن موقفه أثار استياءً داخل الدوائر السياسية، خاصة من قبل أفراد في عائلة نتنياهو الذين يرون أن موقفه يعرقل ما يعتبرونه "ضرورة أمنية".
وتشير مصادر أمنية إلى أن الخلاف بين القيادة العسكرية والسياسية ليس جديداً، لكنه بلغ ذروته مؤخراً مع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، وتزايد الدعوات داخل الحكومة لاتخاذ خطوات حاسمة.
محاولات لتقويض دور رئيس الأركان
زامير أوضح أن هناك محاولات لتهميش دوره داخل المؤسسة العسكرية، من خلال تسريبات إعلامية وحملات تشويه تستهدف مواقفه، وقال:
"الجيش يجب أن يبقى بعيداً عن التجاذبات السياسية، وما يحدث حالياً يهدد هذا المبدأ الأساسي".
وأضاف أن المؤسسة العسكرية تعتمد على تقييمات مهنية دقيقة، وأن أي تدخل خارجي في قراراتها قد ينعكس سلباً على الجبهة الداخلية وعلى ثقة الجمهور بالجيش.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم من داخل المؤسسة الأمنية
في بيان مقتضب صدر عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع، تم التأكيد على دعم الجنرال زامير في قراراته، مشيراً إلى أن "الجيش ليس أداة سياسية، وأي محاولة لتسييسه ستواجه بالرفض من قبل القيادات الأمنية كافة".
كما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر عسكري قوله: "نحن نثق في تقييمات رئيس الأركان، وندعو إلى وقف أي تدخلات خارجية في عمل المؤسسة العسكرية".
أزمة ثقة تهدد وحدة القرار الأمني
تسلط هذه التصريحات الضوء على أزمة ثقة متنامية بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، في وقت تمر فيه البلاد بتحديات أمنية متزايدة.
وفي ختام تصريحه، قال زامير: "موقفي نابع من مسؤولية وطنية، وسأواصل الدفاع عن استقلالية الجيش مهما كانت الضغوط".
طالع أيضًا:
