تظاهر العشرات من أهالي مدينة عرابة ومنطقة البطوف مساء اليوم على دوار "يوم الأرض"، في وقفة احتجاجية جديدة تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة، ورفع الحصار عن سكانه، وقد حمل المشاركون لافتات كبيرة وصورًا لضحايا الحرب، ورددوا هتافات غاضبة تندد باستمرار القصف والتجويع، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أهالي القطاع في محنتهم الإنسانية المتفاقمة.
دوار يوم الأرض يتحول إلى ساحة غضب شعبي
الوقفة التي نُظمت في قلب المدينة، على دوار "يوم الأرض" التاريخي، اتسمت بطابع سلمي وحاشد، حيث شارك فيها رجال ونساء وأطفال من مختلف الأعمار، وقد عبّر المشاركون عن رفضهم القاطع لاستمرار الحرب، مطالبين بتحرك دولي عاجل لوقفها، وإنهاء الحصار المفروض على غزة.

هتافات ولافتات: صوت الضحايا يعلو في شوارع عرابة
رفع المحتجون لافتات كتب عليها "أوقفوا الحرب"، "غزة تنزف"، و"لا لتجويع الأطفال"، إلى جانب صور مؤلمة لضحايا القصف في القطاع، كما رددوا هتافات تطالب بالعدالة ورفع المعاناة عن المدنيين، مؤكدين أن صمت العالم تجاه ما يحدث في غزة غير مبرر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقفة رابعة في عرابة: الحراك الشعبي مستمر
تُعد هذه الوقفة الرابعة التي تُنظم في مدينة عرابة منذ المظاهرة القطرية الكبرى التي شهدتها مدينة سخنين قبل أسابيع، ويؤكد منظمو الوقفة أن الحراك الشعبي لن يتوقف، وأنهم سيواصلون التعبير عن موقفهم الإنساني والأخلاقي تجاه ما يحدث في غزة.
تصريحات من المشاركين: لا يمكن السكوت على معاناة غزة
قال أحد المشاركين في الوقفة، وهو ناشط اجتماعي من البطوف: "ما يحدث في غزة ليس مجرد أرقام في نشرات الأخبار، بل أرواح تُزهق يوميًا، نحن هنا لنقول إننا لن نصمت، وسنواصل الوقفات حتى تتوقف الحرب ويصل الغذاء والدواء لكل بيت في القطاع."

صوت الشارع لا يزال ينبض بالضمير
وقفة اليوم في عرابة تؤكد أن صوت الشارع لا يزال حيًا، وأن التضامن الشعبي مع غزة يتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، وبينما تتواصل الحرب، تبقى هذه التحركات الشعبية بمثابة صرخة ضمير في وجه الصمت الدولي، ورسالة واضحة بأن الإنسانية لا تُقهر، وأن العدالة لا بد أن تنتصر في النهاية.
طالع أيضًا:
وزراء خارجية 27 دولة غربية: المجاعة تتكشف في غزة والمعاناة بلغت مستويات لا تُصدق