قالت المحامية ناريمان شحادة زعبي من مركز "عدالة"، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن جثمان الراحل عبد الله عطيات (25 عامًا) من مدينة الناصرة، بعد مواجهة العائلة محطات تعقيد وتأخيرات كبيرة في إجراءات التشريح والتحقيق.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن دخول مركز عدالة في الملف جاء نتيجة تواصل العائلة معها بسبب "تواطؤ معهد الطب الشرعي، حيث تم إبلاغ العائلة بعدم إجراء التشريح حتى تتوفر الموافقة الرسمية من الجيش، وهي الموافقة التي لم تصدر لفترة طويلة".
وأضافت: "توجهنا إلى النيابة العسكرية وطالبنا بموافقتهم، كما توجهنا للشرطة المعنية بجسم الضحية، وبعد ذلك قدمنا التماسًا للمحكمة، وتم السماح بالتشريح".
وأوضحت أن التحقيقات الأولية تشير إلى تأخير في تشريح الجثمان، رغم أهمية التشريح لمعرفة أسباب الوفاة.
وأشارت المحامية إلى أن ملابسات الحادث تشير إلى أنه كان هناك إطلاق نار مباشر على الضحية في الرأس، وأن هذا التصويب جاء لشاب لم يشكل أي خطر، مؤكدة أن "الملابسات مؤلمة، وتشير إلى قتل متعمد بحسب الفيديوهات وشهادات الشهود".
وأضافت: "من حق العائلة أن يكون هناك تحقيق نزيه ويطلعوا على تقارير الطبيب الشرعي، وما حصل حتى الآن لا يوجد تقرير نهائي أو نتائج أولية".
وأكدت شحادة على ضرورة محاسبة من أطلق النار، مشددة على أن "دورنا كمحامين وأهل الحق أن نتابع القضية بحرص ونطالب بتحقيق شامل يؤدي لمحاكمة المسؤول".
كما لفتت إلى أن الشاب الضحية يحمل الجنسية الإسرائيلية، ما يؤثر على الإجراءات لكنه لا يقلل من حقه في العدالة والاطلاع على نتائج التحقيقات.
وقالت: "في النهاية، الحق بالحياة هو حق مقدس بغض النظر عن المكان أو الهوية، ومصير التحقيق يجب أن يعكس ذلك"، مضيفة أن التعامل الرسمي وعمل الشرطة في المستشفيات يظل معياريًا، ولكن التفريق أو التأخير غير مقبول.