ضربت سلسلة انفجارات عنيفة مدينة دير البلح صباح اليوم، تركزت الضربات على عدة مواقع، من بينها مبنى وزارة التنمية القديم وسط المدينة، إضافة إلى مناطق متفرقة بين المدق الشرقي والمدينة.
ولمزيد من التفاصيل حول الأوضاع هناك، كانت لنا مداخلة هاتفية، عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الصحافية صافيناز اللوح، والتي أكدت أن الانفجارات ناتجة عن هجمات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق حساسة، وأدت إلى سقوط شهداء وجرحى، فيما تواصل سيارات الإسعاف جهودها لنقل المصابين وسط ظروف صعبة.
وقالت إن الفرق الطبية تعمل بجهود كبيرة لإنقاذ الأرواح رغم الحصار الشديد والتحديات اللوجستية، مشيرة إلى صعوبة وصول الطواقم إلى بعض المناطق بسبب منع الجيش الإسرائيلي والدمار الذي يعوق حركة الإسعاف.
وأضافت أن الوضع يشهد تصعيدًا في دير البلح، خاصة أن المدينة تعرضت لهجمات مكثفة مؤخرًا، خاصة في المناطق الشرقية ومدن جنوب قطاع غزة مثل خان يونس ورفح.
وأكدت أن الضحايا من المدنيين في ارتفاع مستمر وسط نقص حاد في المواد الطبية والغذائية، حيث يعاني القطاع من حصار خانق أدى إلى نقص كبير في الدواء والمستلزمات الأساسية، منها حتى المياه الصالحة للشرب.
وأضافت: "حتى المياه الملوثة لم تعد متوفرة، رغم أنها كانت متوفرة وكان الناس يشربون منها اضطراريًا، ولا توجد محطات تحلية، ولا يوجد وقود لتشغيل تلك المحطات".
وقالت: "دخلت بعض الشحنات الإغاثية ولكنها غير كافية بالنظر لعدد النازحين الذي يقارب أكثر من 700 ألف شخص في مناطق مختلفة من القطاع".
كما أشارت إلى النزوح الكبير من مناطق الجنوب والشرق إلى مناطق وسط وغرب غزة، مؤكدة أن المدينة تستضيف أعدادًا كبيرة من المهجرين داخليًا، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية والخدمات في ظل الحصار المستمر والدمار.
سكان غزة يرفضون المفاوضات
وتعليقًا على جهود المفاوضات الدولية لوقف التصعيد، قالت اللوح إن الغزيين باتوا يرفضون المفاوضات التي لا تقر بالمعاناة الحقيقية، معتبرة أن الأوضاع على الأرض توصل الناس إلى اليأس من الحلول السياسية في ظل العمليات العسكرية المستمرة.
وحول مستقبل إدارة قطاع غزة، أكدت أن المجتمع الغزي لا يقبل بحلول تُفرض عليه من الخارج، مشددة على أن "غزة للغزيين"، معربة عن رفضهم لأي سلطة مقرها خارج القطاع أو تعود لإسرائيل، مؤكدين أن أي قيادة يجب أن تكون فلسطينية محلية تحظى بقبول شعبي.