أدانت حركة "حماس"، الأربعاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة التي تحدث فيها عن ما وصفه بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، معتبرة أن هذه التصريحات تكشف بوضوح نوايا توسعية تتجاوز حدود الواقع السياسي القائم، وتشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
تصريحات مثيرة للجدل من نتنياهو
في خطاب سياسي ألقاه مؤخرًا، تحدث نتنياهو عن "رؤية إسرائيل الكبرى"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الحق التاريخي" في السيطرة على مناطق واسعة من الأراضي، دون أن يحدد حدودًا واضحة لهذه الرؤية.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من عدة أطراف فلسطينية وعربية، اعتبرتها محاولة لإعادة صياغة الواقع الجغرافي والسياسي في المنطقة وفقًا لأجندات أحادية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حماس: تصريحات تكشف المخطط التوسعي
في بيان رسمي، قالت حركة حماس:"نُدين بشدة تصريحات نتنياهو التي تعكس بوضوح نوايا توسعية تتعارض مع القانون الدولي، وتكشف عن مشروع سياسي لا يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ولا بسيادة الدول المجاورة، " وأضاف البيان أن هذه التصريحات تؤكد أن القيادة الإسرائيلية ماضية في فرض رؤيتها بالقوة، دون اعتبار للتوازنات الإقليمية أو الحقوق التاريخية للشعوب.
ردود فعل عربية ودولية
أثارت تصريحات نتنياهو موجة من الانتقادات على المستويين العربي والدولي، حيث عبّر عدد من المسؤولين والخبراء عن قلقهم من تداعيات هذه الرؤية على مستقبل المنطقة، واعتبر مراقبون أن الحديث عن "رؤية كبرى" دون تحديد إطار قانوني أو تفاوضي يعكس رغبة في فرض واقع جديد يتجاوز الاتفاقيات الدولية.
من جهته، قال الدكتور سامي العلي، الباحث في الشؤون الإقليمية: "هذه التصريحات ليست مجرد خطاب سياسي، بل تحمل دلالات استراتيجية تشير إلى توجهات توسعية قد تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة."
رؤية بلا توافق تثير المخاوف
في ظل التوترات المتصاعدة، تأتي تصريحات نتنياهو لتضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد السياسي، وتثير مخاوف من محاولات فرض واقع جديد دون توافق أو تفاهم، وبينما تؤكد حماس رفضها لهذه الرؤية، يبقى مستقبل المنطقة مرهونًا بمدى قدرة الأطراف على التمسك بالحقوق المشروعة، والحفاظ على التوازن السياسي في وجه الطموحات غير المحددة.
طالع أيضًا:
الرئيس الإيراني يرد على نتنياهو: من يحرم غزة من الماء لا يمكنه إنقاذ إيران من أزمة المياه