يرى زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، أن اللقاء الذي جمع رئيس المخابرات المصرية مع وفد حركة حماس في القاهرة يركز على ملفين أساسيين.
وأضاف: "الملف الأول محاولة رأب الصدع بين حماس والحكومة المصرية بعد التصريحات الأخيرة للقيادة الحماسية التي أثارت غضب الحكومة والشعب المصري، والثاني هو إقناع حماس بالعودة إلى طاولة المفاوضات لمناقشة مقترحات وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً ضمن صفقة متكاملة لإنهاء الحرب، تنتهي بتسليم كافة الرهائن دفعة واحدة".
وأوضح في مداخلة هاتفية، عبر برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الوضع الحالي "نقطة حاسمة" في الحرب التي امتدت لأكثر من 22 شهراً، مشيراً إلى أن استمرار القتال من دون توافق فلسطيني وعربي موحد يصب في صالح الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وتدمير الحلم الفلسطيني.
توحيد الموقف العربي الفلسطيني
وأشار إلى أهمية توحيد الموقف العربي والفلسطيني للضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق المحتلة، معتبراً أن مصر تلعب دور الوسيط الكبير في محاولة جمع البيت الفلسطيني، عبر إشراك منظمة التحرير والسلطة الوطنية مع حركة حماس.
وأوضح أن الحوارات الجارية في القاهرة تهدف إلى جعل حماس تتفهم خطورة استمرار حكمها لقطاع غزة وتعزيز المشاركة الوطنية لإيقاف الحرب وإيقاف شلال الدم وتجويع السكان، مشدداً على أن دعوة حماس ليست للاستسلام، بل لتسليم إدارة القطاع إلى سلطة مدنية وطنية تستطيع تجاوز الأزمة.
وأكد الكاشف أن القيادة الحماسية في قطاع غزة تتمتع بتنظيم مركزي واضح، موضحاً أن اللقاءات مع قيادات حماس تتواصل في أنقرة وتركيا، مع دعم قيادات الحركة في القطاع لخطط التفاوض الحالية.
تفاوض مباشر بين حماس وإسرائيل؟
ونفى ما تردد عن التفاوض المباشر بين حماس وإسرائيل حتى الآن، رغم تصريحات إسرائيلية متشددة، مشيراً إلى أن هناك اتصالات مع الجانب المصري حول مقترح تهدئة جديد تم تقديمه إلى الحركة، ومن المتوقع نقله إلى إسرائيل لاحقاً، وهو ما يؤخر بدء عمليات عسكرية إسرائيلية برية.
وشدد في ختام حديثه على ضرورة تسريع التوصل إلى اتفاق هادئ، مضيفًا: "لا وقت للانتظار وأن استمرار الحرب بمعناه استمرار معاناة الفلسطينيين".