كشفت أكثر من 100 منظمة دولية تعمل في المجال الإنساني والإغاثي أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلباتها المتكررة لإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية في القطاع.
وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك صدر عن عدد من أبرز المنظمات، من بينها منظمات طبية وإغاثية وحقوقية، أكدت فيه أن المساعدات تشمل مواد غذائية، أدوية، معدات طبية، ومستلزمات إيواء ضرورية للمدنيين المتضررين.
رفض متكرر رغم التنسيق المسبق
المنظمات الدولية أوضحت أنها قدمت طلبات رسمية عبر القنوات المعتمدة، ونسّقت مع جهات أممية لضمان سلامة الإجراءات، إلا أن الرد كان بالرفض دون تقديم مبررات واضحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت إلى أن هذا التعطيل المتكرر يفاقم من معاناة السكان، خاصة في ظل النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، وانهيار المنظومة الصحية، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
أزمة إنسانية تتجاوز حدود التحذير
بحسب تقارير صادرة عن منظمات دولية، فإن أكثر من 80% من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الخارجية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، في وقت تشهد فيه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أن آلاف العائلات تعيش في ظروف غير صحية، وسط انعدام الكهرباء والمياه، ما ينذر بكارثة إنسانية إذا استمر منع دخول المساعدات.
بيان مشترك: "نطالب بفتح الممرات الإنسانية فورًا"
وفي بيان صادر عن التحالف الدولي للإغاثة، جاء فيه: "نحن أمام أزمة إنسانية غير مسبوقة، ورفض إدخال المساعدات يُعد تجاهلًا صارخًا لحقوق المدنيين، ونطالب بفتح الممرات الإنسانية فورًا، والسماح بوصول الإغاثة دون شروط."
الإنسانية على المحك
رفض إدخال المساعدات إلى غزة يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقيمه ومبادئه، وبينما تتفاقم الأزمة، تبقى أصوات المنظمات الإنسانية تصرخ في وجه الصمت، مطالبة بتحرك عاجل يضع حياة المدنيين فوق أي اعتبار سياسي أو أمني.
طالع أيضًا: