وزير الخارجية البريطاني يحذر: خطط الاستيطان تهدد وحدة الدولة الفلسطينية المستقبلية

حذّر وزير الخارجية البريطاني من أن الخطط الاستيطانية الجديدة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية قد تؤدي إلى تقسيم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى شطرين منفصلين، مما يقوّض فرص تحقيق حل الدولتين ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.

توسع استيطاني يثير القلق الدولي

جاء تصريح الوزير البريطاني في أعقاب إعلان السلطات الإسرائيلية عن مشاريع بناء جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تشمل وحدات سكنية ومرافق بنية تحتية، هذه الخطط، بحسب مراقبين، تُرسّخ واقعًا جغرافيًا يصعب معه إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، وهو ما دفع لندن إلى التعبير عن قلقها العميق.

وقال وزير الخارجية البريطاني: "التوسع الاستيطاني بهذا الشكل يهدد بشكل مباشر إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، ويقسم أراضيها إلى شطرين، مما يجعل الحل السياسي أكثر تعقيدًا."

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

ردود فعل دولية متباينة

فيما رحّبت بعض الجهات السياسية الإسرائيلية بالمشاريع الجديدة باعتبارها "تطويرًا طبيعيًا"، عبّرت عدة دول أوروبية عن تحفظها، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطوات تُضعف فرص السلام وتزيد من التوترات، الاتحاد الأوروبي دعا إلى وقف أي إجراءات أحادية من شأنها تغيير الواقع على الأرض، مؤكدًا دعمه لحل الدولتين.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: "نحث جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تقويض جهود السلام، ونؤكد أن الاستيطان يُعد عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق شامل."

دعوات لإحياء المسار السياسي

في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لإعادة إحياء المسار السياسي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وسط مخاوف من أن تؤدي التحركات الميدانية إلى إغلاق نافذة الحلول الدبلوماسية.

وقد أشار مركز دراسات الشرق الأوسط في لندن إلى أن: "الاستمرار في بناء المستوطنات دون توافق سياسي يُنذر بتفكك أي تصور مستقبلي للدولة الفلسطينية، ويزيد من تعقيد خارطة الطريق نحو السلام."

مفترق طرق حاسم في مستقبل القضية

تصريحات وزير الخارجية البريطاني تعكس حجم القلق الدولي من تداعيات التوسع الاستيطاني على مستقبل المنطقة، وبينما تتسارع الخطوات على الأرض.

في تصريح رسمي أثار اهتمام الأوساط السياسية والدبلوماسية، أكد وزير الخارجية البريطاني أن الخطط الاستيطانية الجديدة التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية من شأنها أن تقسم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى شطرين، مما يهدد إمكانية قيامها ككيان موحد وقابل للحياة، التصريح يأتي في وقت تتصاعد فيه التحركات الميدانية في الضفة الغربية، وسط قلق دولي متزايد من تأثير هذه المشاريع على فرص السلام.

طالع أيضًا:

إسرائيل تعلن جاهزيتها لتنفيذ خطة السيطرة على غزة: كاتس يؤكد الحسم القريب