قررت الشرطة الإسرائيلية إغلاق جبل الطور، في الجليل، أمام المصلين المسيحيين ليلة عيد التجلي، الذي يصادف مساء اليوم الاثنين وصباح الثلاثاء، وذلك للعام الثالث على التوالي، ما أثار موجة استياء واسعة بين أبناء الطائفة الأرثوذكسية.
وأعرب مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة عن رفضه القاطع لهذا القرار، واعتبره مساسًا خطيرًا بحرية العبادة وحق المسيحيين في أداء شعائرهم الدينية في أحد أهم الأعياد الكنسية.
اجتماعات ميدانية وجولات لمناقشة ترتيبات العيد
وأوضح المجلس أن اجتماعات ميدانية وجولات عديدة جرت منذ مطلع العام الجاري، بمشاركة ممثلين عن الطائفة الأرثوذكسية، ومطرانية الروم الأرثوذكس، وكنيسة التجلي، إلى جانب ممثلين عن الشرطة وسلطات رسمية، لمناقشة ترتيبات العيد.
وأضاف المجلس أن خطة أمنية شاملة، تضمنت إجراءات الحماية والتنظيم، عُرضت على الجهات المختصة وحصلت على موافقة سلطة الإطفاء والجهات المهنية ذات العلاقة، إلا أن الشرطة رفضت هذه الترتيبات وأصدرت قرارها بإغلاق الجبل قبل أيام من حلول العيد، متذرعة بمخاوف تتعلق بسلامة المصلين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مبررات الشرطة لا تمت للواقع بصلة
وأكدت الطائفة أن "مبررات الشرطة لا تمت للواقع بصلة"، مشددة على أن الإجراءات الأمنية التي وُضعت كفيلة بضمان سلامة المحتفلين.
واعتبر المجلس أن هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة ممنهجة للتضييق على ممارسة الشعائر المسيحية، خاصة في ظل تزايد الاعتداءات على المقدسات ورجال الدين من قبل المستوطنين والجماعات المتطرفة، وسط ما وصفه بـ"الصمت الحكومي المتواطئ".
ودعا المجلس المؤسسات الشعبية والدينية والدبلوماسية إلى التحرك الفوري والضغط من أجل حماية حرية العبادة، والتصدي لأي مساس بالمقدسات، مؤكداً أن الدفاع عن حق العبادة جزء أصيل من هوية المسيحيين في البلاد ووجودهم التاريخي على أرضهم.
اقرأ أيضا
تطورات الضفة الغربية|حملة اعتقالات موسعة طالت أسرى محررون والتنكيل بهم