شهدت مدينة تل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، احتجاجًا واسعًا نظمه عدد من المواطنين، حيث قام المحتجون بإغلاق شارع "أيالون" الحيوي، وتحديدًا في المقطع الممتد من جسر "يتسحاق سديه" باتجاه الجنوب، مما أدى إلى تعطيل حركة السير وتسبب في ازدحام مروري كبير، ويأتي هذا التحرك الشعبي في إطار المطالبات المتواصلة بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
منتدى النساء يشارك في الاحتجاجات
برزت مشاركة ناشطات من منتدى النساء لصالح المختطفين في هذه الوقفة الاحتجاجية، حيث رفعن لافتات تطالب بإعادة المختطفين إلى ذويهم، مؤكدات أن القضية لم تعد تحتمل التأجيل أو التسييس.
وتأتي هذه المشاركة النسائية في سياق سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المنتدى منذ أشهر، بهدف إبقاء ملف المختطفين في صدارة الاهتمام الشعبي والسياسي.
بيان المنتدى: دعوة للحياة بدل الإهمال
وفي بيان صادر عن منتدى النساء لصالح المختطفين، جاء فيه: "غزة تعني اليوم التضحية بالمختطفين وبالجنود. الملايين اختاروا إعادة المختطفين واختاروا الحياة، مقابل حكومة لا تقدم سوى الإهمال والانقسام والتحريض والموت."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويعكس هذا البيان حجم الغضب الشعبي من طريقة تعامل الجهات الرسمية مع ملف المختطفين، وسط دعوات متزايدة لاتخاذ خطوات عملية تضمن عودتهم سالمين.
تصاعد الضغط الشعبي والسياسي
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية، حيث تشهد المدن الكبرى فعاليات شبه يومية تطالب بإعطاء الأولوية لملف المختطفين، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عنهم، ويؤكد مراقبون أن استمرار هذه التحركات قد يدفع باتجاه إعادة تقييم السياسات الحالية المتعلقة بالأزمة.
المختطفون في صلب الوجدان الوطني
تُظهر هذه الاحتجاجات أن قضية المختطفين لم تعد مجرد ملف أمني أو تفاوضي، بل تحولت إلى قضية إنسانية ووطنية تمس وجدان المجتمع الإسرائيلي بكل أطيافه.
وبينما تتواصل الدعوات لإيجاد حلول عاجلة، يبقى الشارع الإسرائيلي في حالة ترقب وانتظار، آملًا أن تحمل الأيام القادمة بوادر انفراج حقيقي.
طالع أيضًا:
مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بعودة الرهائن وترد على هجوم حكومة نتنياهو