مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بعودة الرهائن وترد على هجوم حكومة نتنياهو

تصوير الشرطة الاسرائيلية

تصوير الشرطة الاسرائيلية

شهدت مدن الداخل، منذ صباح اليوم الأحد، موجة احتجاجات غير مسبوقة، تقودها عائلات قتلى الحرب والرهائن، ضمن ما أطلق عليه "أسبوع الاحتجاجات"، الذي يهدف إلى الضغط على الحكومة لإبرام صفقة فورية تضمن إعادة الرهائن، حتى لو كان الثمن وقف الحرب.



وقالت عائلات الرهائن الإسرائيليين: "نتنياهو، أبنائنا يقبعون في غزة منذ 22 شهرا، خلال ولايتكن وبدلا من خداع الجمهور، ونثر الخدع الإعلامية والإساءة لعائلات الرهائن، أعد أبناءنا بواسطة اتفاق وأوقف الحرب، وهذا الحسم الوحيد الذي يطالب شعب إسرائيل به، وهذا الحسم الوحيد الممكن، وبات معروفا لشعب إسرائيل كله اليوم أنه كانت هناك فرص كثيرة لإعادة الرهائن".


كما ردت عائلات الرهائن على تصريحات الوزراء بحكومة نتنياهو الذين هاجموا الاحتجاجات، وقالت عائلات الرهائن: "يمكنكم مواصلة الاختباء خلف المناورات والحسابات السياسية، لكنكم لن تستطيعوا الهروب من المسؤولية، هذا اليوم سيُسجَّل في الذاكرة الوطنية لإسرائيل – من اختار الوقوف مع العائلات ومن أدبر عنها. انتهت الأعذار. أعيدوا الجميع إلى بيوتهم الآن، أو ستُذكرون بالعار إلى الأبد".


شلل اقتصادي وإغلاق طرق رئيسية


وتتواصل المظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في مختلف أنحاء البلاد، حيث أُعلن عن إضراب شامل يهدف إلى شل الاقتصاد الإسرائيلي، في خطوة رمزية تعبّر عن الغضب الشعبي المتصاعد.


وأغلق المتظاهرون عشرات الطرق والمفارق الرئيسية، من بينها مفرق نهلال ورعنانا، ما تسبب في ازدحامات مرورية خانقة، كما نُظمت وقفات احتجاجية أمام منازل عدد من الوزراء، بينهم وزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ووزير التعليم يوآف كيش.




وأعلنت العائلات عن إقامة خيمة اعتصام على حدود قطاع غزة، في رسالة مباشرة إلى صناع القرار، تطالب بإنهاء معاناة الرهائن.


الشرطة تستنفر وتتوعد المخالفين


من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر آلاف من عناصرها في مختلف المناطق، استعدادًا للتعامل مع المظاهرات، وأكدت في بيان رسمي أنها "لن تسمح بخرق النظام العام، وستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يخالف القانون أو يعطل حركة المرور"، مشيرة إلى أن الإغلاق شمل مفارق حيوية في جميع الاتجاهات.




استطلاع رأي يكشف انقسامًا شعبيًا


في السياق، نشرت صحيفة "معاريف" نتائج استطلاع رأي أظهر أن 16% من الإسرائيليين يعتزمون المشاركة في الإضراب دعمًا لإنقاذ الرهائن والجنود، بينما عبّر 40% عن تأييدهم لأهداف الإضراب دون المشاركة فيه.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفي المقابل، قال 29% إنهم لا ينوون المشاركة ولا يتفقون مع أهداف الحراك، ما يعكس حالة من الانقسام الشعبي حول أسلوب الضغط على الحكومة.


العائلات ترفع الصوت والحكومة أمام اختبار حقيقي


وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة ضغوطًا داخلية متزايدة من عائلات الرهائن، التي ترى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تعيد أبناءها، بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية.


وفي بيان صادر عن إحدى العائلات المشاركة في الاعتصام، جاء فيه: "لن نصمت بعد اليوم. أبناؤنا ليسوا ورقة تفاوض، بل أرواح تنتظر الإنقاذ. نطالب الحكومة بالتحرك فورًا، فكل يوم تأخير هو خيانة جديدة."


في تحديث حركة السير ، أفادت الشرطة أنّ آلاف عناصرها، إلى جانب قوات "حرس الحدود" وشرطة المرور، ينتشرون في مختلف أنحاء البلاد بهدف تمكين حرية التظاهر، مع الحفاظ على النظام العام وسلامة المواطنين، إضافة إلى توجيه وتنظيم حركة السير.


 إغلاق عدة طرق أمام حركة المركبات


وأعلنت الشرطة عن إغلاق عدة طرق أمام حركة المركبات في هذه الساعة:


شارع 75 قرب نهلال: مغلق بشكل متقطع في كلا الاتجاهين.

شارع 65 مفرق منشيه: مغلق في جميع الاتجاهات.

شارع 34 مفرق شاعر هنيغف: مغلق بشكل متقطع في كلا الاتجاهين.

شارع 4 مفرق زخرون: مغلق في الاتجاهين.

شارع 443 مفرق شيلات: مغلق بشكل متقطع في جميع الاتجاهات.


وشدّدت الشرطة على أنّ إغلاق محاور السير دون تصريح وبطريقة قد تعرّض مستخدمي الطريق للخطر أو تمسّ بحرية تنقّل المواطنين.


الشرطة: اعتقال عشرات المتظاهرين بعد إغلاق ‘أيلون‘ وشارع بيغن في تل أبيب


أعلنت الشرطة عن إيقاف عشرات المتظاهرين "بعد أعمال إخلال بالنظام"، واضافت أنها "تواصل العمل للحفاظ على النظام العام وتوجيه حركة السير إلى محاور بديلة، وذلك في أعقاب مظاهرة غير قانونية وإغلاق محاور من قبل مخلّي النظام – حيث أوقف أفراد الشرطة في لواء تل أبيب عشرات المتظاهرين بعد أعمال إخلال بالنظام".




وافاد المتحدث باسم الشرطة انه "في إطار تظاهرات غير قانونية تجري في أنحاء لواء تل أبيب، أُغلقت محاور "أيلون" في عدة نقاط بشكل متقطع من قبل مخلّي النظام الذين لم يمتثلوا لتعليمات أفراد الشرطة، مع تعريض مستخدمي الطريق للخطر بالتوازي، تم إغلاق شارع بيغن في تل أبيب، حيث عملت الشرطة ضد مخلّي النظام وبدأت بإخلائهم من المحور".


وأضاف: "في هذه المرحلة، أوقفت الشرطة عشرات المتظاهرين أخلّوا بالنظام العام وألحقوا ضررًا كبيرًا في حرية الحركة، وحاليًا تتواجد الشرطة بقوات معززة في مواقع الإغلاقات وتواصل إخلاء المتظاهرين من المحاور، حيث أُعيد فتح محاور "أيلون" أمام حركة السير، وكذلك جميع محاور السير التي أُغلقت في نطاق لواء تل أبيب".


طالع أيضًا:

للمرة الثانية خلال يوم..مظاهرات في تل أبيب تطالب بإعادة الرهائن

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play