شهدت مدينة الناصرة مساء الثلاثاء جريمة إطلاق نار أودت بحياة الشاب أحمد حاتم عودة، البالغ من العمر 21 عامًا، وذلك في حي جبل حمودة، أحد الأحياء السكنية المعروفة في المدينة.
تفاصيل الجريمة: إطلاق نار ينهي حياة شاب في مقتبل العمر
وفقًا للمعلومات الأولية، تعرض أحمد عودة لإطلاق نار مباشر في الحي المذكور، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وعلى الرغم من نقله بشكل ذاتي إلى المستشفى الإنجليزي في الناصرة، إلا أن حالته كانت حرجة للغاية، ولم تفلح الطواقم الطبية في إنقاذ حياته، حيث أُعلن عن وفاته بعد وقت قصير من وصوله.
الجريمة وقعت في وقت يشهد فيه المجتمع المحلي تصاعدًا في أعمال العنف، وسط حالة من القلق المتزايد بين السكان، الذين أعربوا عن استيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث دون رادع واضح.
تحقيقات الشرطة: خلفية جنائية والمشتبه لا يزال طليقًا
أعلنت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ملابسات الجريمة فور وقوعها، مشيرة إلى أن الخلفية جنائية، ورغم بدء التحقيقات، لم يتم الإعلان عن اعتقال أي مشتبه به حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ما يزيد من حالة التوتر والغموض حول دوافع الجريمة وهوية الجاني.
مصادر محلية أفادت بأن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة توترات متفرقة، إلا أن هذه الجريمة تُعد من أكثرها دموية، نظرًا لعمر الضحية وطريقة تنفيذها.
ردود فعل محلية: حزن وغضب في أوساط المجتمع
سادت حالة من الحزن والغضب بين أهالي الناصرة، خاصة في حي جبل حمودة، حيث عبّر عدد من السكان عن قلقهم من استمرار تدهور الوضع الأمني.
وقال أحد سكان الحي، ويدعى سامر خليل: "نحن نعيش في حالة من الخوف الدائم، ولا نعرف من سيكون الضحية القادمة. أحمد كان شابًا خلوقًا، ولا يستحق هذه النهاية المأساوية."
دعوات للتهدئة ومطالبات بالتحرك
في ختام الحادثة، دعت جهات اجتماعية وحقوقية إلى ضرورة تكثيف الجهود للحد من انتشار السلاح غير المرخص، وتعزيز الأمن في الأحياء السكنية، كما طالبت بضرورة الكشف السريع عن الجناة وتقديمهم للعدالة، منعًا لتكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد النسيج المجتمعي.
وفي بيان مقتضب صدر عن المستشفى الإنجليزي، جاء فيه: "وصل المصاب بحالة حرجة للغاية، وتم بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ حياته، لكن للأسف، فارق الحياة متأثرًا بجراحه."
من أحمد إلى آخرين.. 158 قتيلًا في سلسلة لا تنتهي من الجرائم
ارتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية العام إلى 158 قتيلًا، من بينهم 16 امرأة، وتشير المعطيات إلى أن 137 من هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم نتيجة حوادث إطلاق نار، بينما كان 81 منهم دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا الثامنة عشرة من العمر، كما تُظهر الإحصاءات أن تسعة من القتلى سقطوا خلال مواجهات مع الشرطة.
طالع أيضًا:
