بدأت، صباح اليوم الأربعاء، أعمال الإغلاق في شبكة القطارات المركزية في تل أبيب، ما أدى إلى توقف حركة القطارات في محاور رئيسية وتشويشات واسعة ستستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، 26 آب/أغسطس.
المحطات المغلقة
أعلنت شركة قطارات إسرائيل عن إغلاق محطة تل أبيب هشالوم بشكل كامل، إلى جانب محطتي اللد جني أبيب وكفار حباد. كما أُغلقت محطة تل أبيب الهجناه أمام معظم الخطوط، باستثناء خط أشكلون–هرتسليا الذي سينتهي مساره عندها من الاتجاه الجنوبي.
تغييرات في حركة القطارات
- القطارات من الجنوب تتوقف عند محطة اللد.
- القطارات من القدس وموديعين تصل حتى مطار بن غوريون.
- القطارات من الشمال تتوقف عند محطة تل أبيب سافيدور المركز.
- القطارات من طوق الشارون تصل إلى سافيدور المركز وبني براك.
- لن يكون هناك سفر مباشر من تل أبيب والشمال إلى مطار بن غوريون.
بدائل للنقل
لتقليل الأضرار على المسافرين، سيتم تشغيل حافلات بديلة مجانية كل خمس دقائق بين محطات "ههجناه"، "هشالوم" و"سافيدور مركز".
خلفية القرار
تأتي أعمال الإغلاق بعد تعطل متواصل في شبكة الكهرباء بدأت منذ يوم الجمعة الماضي وأثرت على انتظام حركة القطارات، ما دفع الشركة إلى اتخاذ قرار فوري بدمج الإصلاحات الطارئة مع أعمال صيانة وتطوير كانت مقررة أصلًا لشهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأوضحت شركة قطارات إسرائيل أن هذا الدمج يهدف إلى منع إزعاج مزدوج للمسافرين، إذ كان من المتوقع أن يشهد الجمهور تعطيلات إضافية في الخريف عند بدء مشاريع الصيانة المخططة مسبقًا. لذلك، ارتأت الشركة أن استغلال فترة الخلل القائم لإجراء جميع الأعمال في آن واحد سيُقلص الضرر على المدى الطويل.
وأكدت الشركة أن أعمال الصيانة تشمل الأشغال المنفذة في المقطع المركزي بين محطتي تل أبيب الهجناه وتل أبيب سافيدور المركز تحسينات جوهرية في البنية التحتية، مثل تطوير أنظمة الأمان والتزويد بالكهرباء، وتحديث المرافق الحيوية اللازمة لضمان انتظام الخدمة في السنوات المقبلة.
كما أكدت الهيئة الوطنية للمواصلات العامة أن هذه الأعمال تُعتبر "استثمارًا حيويًا" في شبكة السكك الحديدية، وأنها ستُسهم في رفع مستوى الأمان وتحسين قدرة الشبكة على استيعاب حركة الركاب المتزايدة.
انتقادات لوزيرة المواصلات
في سياق متصل، افتتحت وزيرة المواصلات ميري ريغف مشروع خط القطار الجديد بين كريات شمونه وتل أبيب، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة.
وقالت ريغف خلال الافتتاح إن "العطل خطير لكنه ليس فوضى مرورية"، مشددة على أن الوزارة تتابع التطورات وتعمل على تقليص الضرر للجمهور.
وواجهت الوزيرة انتقادات واسعة من جهات برلمانية ومنظمات مجتمع مدني، بعد الكشف عن نيتها السفر إلى الخارج خلال فترة الإغلاق، ما اعتُبر تجاهلًا لمعاناة مئات آلاف الركاب المتضررين من الأزمة، ويرى منتقدوها أن هذه الخطوة تعكس انفصالًا عن الواقع اليومي للمواطنين، فيما دعا آخرون إلى تحمّل المسؤولية الكاملة عن سوء التخطيط وإدارة الأزمة.
اقرأ\ي أيضًا |
توقف شامل لحركة القطارات في تل أبيب لمدة 6 أيام بدءًا من الغد