أعلن المجلس الدوليُّ للتّحاُلف الإنجيليّ العالميّ عن اختيار المحامي بطرس عطا الله منصور، ابن مدينة الناصرة، سكرتيرًا عامًّا جديدًا للتّحالف، الّذي يضمُّ أكثر من 600 مليون إنجيليّ حول العالم. ويعدُّ منصور أوّل عربيٍّ يتولّى هذا المنصب الرفيع.
وحول هذا الموضوع، تحدثنا مع المحامي بطرس عطا الله منصور، في مداخلة هاتفية لبرنامج"يوم جديد"، على إذاعة الشمس، والذي قال إن الكنيسة الإنجيلية تتميز باستقلالية كل كنيسة في كل بلد، إلا أن التحالف يأتي كتجمع يدعم التعاون ويوحد الأصوات لمواجهة القضايا المشتركة مثل الدفاع عن حرية الدين وحقوق الإنسان على الصعيد العالمي.
وأكد منصور أن التحالف يضم أكثر من 600 مليون إنجيلي حول العالم، ويلعب دورًا مهمًا في تقديم صوت موحد للإنجيل في المحافل الدولية، سواء في الأمور الدينية أو في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الدينية.
وردًا على فكرة أن الإنجليين الأمريكيين يدعمون إسرائيل بشكل كامل، قال إن هناك تنوعًا بين الإنجليين؛ حيث يدعم بعضهم إسرائيل بناءً على تفسيرات دينية حرفية، لكن هناك آخرون يسعون للسلام والعدل.
أوضح "منصور" أنه سيحاول عبر منصبه الجديد تقديم وجهة نظر شاملة، تحمل التسامح والمحبة التي يدعو إليها الإنجيل، خصوصًا مع استمرار المأساة في غزة.
وأشار إلى أنه رغم عدم قدرته على التأثير الكبير بسبب الطبيعة المستقلة للكنائس، إلا أنه سيبذل جهدًا لتوضيح موقف إنساني متوازن.
وذكر أن ترشحه للمنصب جاء بعد خبرة طويلة كرئيس للاتحاد الإنجيلي في بلاده لمدة ست سنوات، حيث تقدم إلى المنصب بعد دعوة رسمية وقدم مقابلات وملفات السير الذاتية، وفاجئه اختياره من بين حوالي 25 مرشحًا.
وأشار إلى أن أهم التحديات التي يواجهها هي الحفاظ على الوحدة بين أكثر من 146 مجمعًا إنجيليًا حول العالم، وبين الاختلافات الثقافية واللاهوتية، مع التأكيد على أهمية توحيد الصوت لصالح الإنجيل وقيم المحبة والسلام.
وأكد أن حياته ستتغير جذريًا، لكنه سيستمر في العيش في الناصرة مع عائلته، مع التزام كبير بالسفر ومتابعة مهامه الجديدة.
وأوضح أن المنصب مدته خمس سنوات مع إمكانية التجديد.