لقي المواطن محمود فهمي إبراهيم جبارين (50 عامًا) من مدينة أم الفحم مصرعه، وأصيب شخص آخر بجراح متفاوتة، إثر حادث سير وقع عصر اليوم الأربعاء على الطريق السريع رقم 611، وتحديدًا في المقطع الواصل بين بلدتي حريش وبرطعة، الحادث المأساوي خلّف حالة من الحزن في المنطقة، وسط دعوات متجددة لتعزيز إجراءات السلامة المرورية في الطرق السريعة.
تفاصيل الحادث: اصطدام عنيف بين مركبتين
بحسب إفادة الطاقم الطبي الذي وصل إلى موقع الحادث، وقع التصادم بين مركبتين خصوصيتين في ظروف لم تتضح بعد بشكل كامل، المسعفون أشاروا إلى وجود إصابتين في المكان، إحداهما كانت فاقدة للوعي تمامًا، وهي التي تبيّن لاحقًا أنها تعود للمرحوم محمود جبارين، حيث تم إقرار وفاته في الموقع بعد محاولات إنعاش لم تُفلح.
أما المصاب الآخر، فقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بأنها مستقرة نسبيًا، ويخضع حاليًا للمراقبة الطبية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحقيقات أولية ومشهد مأساوي
قوات الشرطة وصلت إلى المكان وفتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث، حيث تم إغلاق جزء من الطريق لتسهيل عمل فرق الإنقاذ وجمع الأدلة، شهود عيان أفادوا أن الاصطدام كان عنيفًا، وأن إحدى المركبتين انحرفت عن مسارها بشكل مفاجئ، ما أدى إلى وقوع الحادث.
الطريق السريع 611 يُعد من الطرق الحيوية التي تربط بين عدة بلدات، ويشهد حركة مرورية كثيفة، ما يجعله عرضة للحوادث في حال غياب الالتزام بقواعد السير أو وجود خلل في البنية التحتية.
حزن في أم الفحم ودعوات للسلامة
في مدينة أم الفحم، خيّم الحزن على الأهالي بعد انتشار خبر وفاة محمود جبارين، الذي يُعرف بين سكان المدينة بسيرته الطيبة وعلاقاته الاجتماعية الواسعة، أقارب الفقيد عبّروا عن صدمتهم، مطالبين الجهات المختصة بالتحقيق الجدي في أسباب الحادث، والعمل على تحسين ظروف الطرق السريعة.
وفي بيان صادر عن أحد أفراد الطاقم الطبي، جاء: "الحادث كان مأساويًا، وفور وصولنا حاولنا تقديم الإسعافات اللازمة، لكن الإصابة كانت بالغة ولم يكن بالإمكان إنقاذ حياة المصاب."
السلامة مسؤولية مشتركة
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة أهمية تعزيز ثقافة القيادة الآمنة، وتكثيف الرقابة على الطرق السريعة التي تشهد حوادث متكررة، وبينما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها، يبقى الأمل في أن تكون هذه الحوادث دافعًا لتغيير حقيقي في البنية المرورية، حفاظًا على الأرواح وتفادي المآسي المتكررة.
طالع أيضًا: